قالت عضو وفد الشعبة البرلمانية المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي جميلة سلمان، إن: «تجربة مملكة البحرين الرائدة في تجاوز الأحداث المؤسفة التي مرت على البلاد، بإدارة حكيمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحكومته الرشيدة، تحظى باهتمام دولي كبير، تعكسه عبارات المساندة والدعم التي تلقتها المملكة في أكثر من محفل ومؤتمر دولي من جانب العديد من الدول الصديقة والشقيقة إبان أزمتها وما بعدها».
وعرضت سلمان خلال مناقشة عامة عقدت على هامش أعمال الجمعية «127» للاتحاد البرلماني الدولي في كندا، تحت عنوان «بناء السلام بعد الصراع»، لأهم المبادرات والخطوات التي اتخذتها المملكة لضمان الاستقرار والأمن وتحقيق التوافق المجتمعي، من تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حرصت المملكة على تنفيذ معظم توصياتها، وإطلاق حوار توافق وطني شارك فيه مختلف فئات المجتمع، علاوة على برامج المصالحة الوطنية التي تنوعت في عدة مجالات ولامست جميع الفئات المجتمعية، مشيرة إلى أن آخر هذه المبادرات تمثل في تأكيد المملكة على التزامها بتنفيذ التوصيات التي انتهى إليها مجلس حقوق الإنسان في دورته الأخيرة تجاه البحرين.
وذهبت سلمان خلال المناقشة إلى أن تجربة مملكة البحرين عبر ما تضمنته من تحقيق إصلاحات حقيقية في مختلف المجالات، جعلتها تجربة رائدة وجديرة بالاهتمام للطامعين في دراسة تجارب البلدان التي أنهت حالات الاحتقان الداخلية لديها، ورأت أن المؤسسات الديمقراطية تعد بشكل عام العنصر الأساسي في بناء السلام، مضيفة أن توفير أمن المواطن والعدالة وفرص العمل هو أمر حاسم لكسر العنف.
وتدارس المتحاورون خلال الجلسة قضايا بناء السلام من المنظور السياسي والنوع الاجتماعي والأمن وسيادة القانون والتنمية، اعتماداً على مجموعة من التجارب الأخيرة للبلدان الخارجة من الصراعات، إضافة إلى مناقشة السبل التي يمكن من خلالها أن يلعب البرلمانيون أدواراً هادفة أثناء عملية إعادة البناء والأدوات المتاحة تحت تصرفهم للقيام بذلك.
970x90
970x90