غزة - (أ ف ب): مازالت التهدئة صامدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة بفضل وساطة مصرية بعد دوامة جديدة من أعمال العنف استمرت 72 ساعة وأسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين خلال أسبوع، في حين أصيب 3 أشخاص بجروح خطيرة في إسرائيل بينهم عسكري، فيما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن إسرائيل تنتقم من غزة بعد زيارة أمير قطر للقطاع.
وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي «لم يطلق أي صاروخ باتجاه إسرائيل ولم تشن هجمات إسرائيلية في قطاع غزة منذ مساء أمس الأول». ومن المؤشرات الأخرى إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها، أعلن مصدر فلسطيني مسؤول إعادة فتح معبر إيريز الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة الذي أغلقته إسرائيل.
وقال مسؤول فلسطيني في الارتباط المدني التابع للسلطة الفلسطينية «إن معبر بيت حانون يعمل في كلا الاتجاهين بعد أن أغلق أمس للمغادرين من قطاع غزة حيث قامت إسرائيل بفتحه». وقالت مصادر متطابقة فلسطينية وإسرائيلية إن التهدئة التي تم التفاوض حولها بوساطة من مصر دخلت اعتباراً من منتصف ليل أمس الأول حيز التنفيذ. واختبار القوة الذي بدأ صباح الاثنين الماضي تصاعد بعيد انتهاء زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، التي كانت الأولى لرئيس دولة إلى القطاع منذ أن سيطرت حماس عليه في 2007.
ومنذ مساء الثلاثاء الماضي استشهد فلسطينيون بينهم 4 ناشطين في غارات جوية إسرائيلية فيما أطلق مسلحون فلسطينيون أكثر من 80 صاروخاً على الأراضي المحتلة ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص اثنان منهم من العمال التايلانديين بجروح خطرة. وبذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال أسبوع إلى 8.
من جهته، صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أن السلطة الجديدة في مصر «تتحرك ضد حماس بشكل أقسى من النظام السابق».
وأعربت حماس عن غضبها بسبب تصاعد العنف، وحذرت في بيان من أنها «لن تسمح لجرائم العدو أن تمر بدون أن يدفع الثمن وأن يتجرع من نفس الكأس المر التي يحاول أن يسقيها لأطفالنا».
ودان فوزي برهوم الناطق باسم حماس «التصعيد في العدوان الصهيوني» مشدداً على أن «المقاومة وكتائب القسام لن تتهاون في قطرة دم والاحتلال يتحمل مسؤولية كل قطرة دم في هذا التصعيد والعدوان».
وتوعد أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية من جانبه بأن «يلقن أبطال المقاومة في الميدان العدو الصهيوني درساً مؤلماً..إن مقاومتنا لن تصمت على أي جريمة ومواصلة إجرامه بحق شعبنا سيقابل بالرد الكافي والرادع والمقاومة تعرف ما يؤلم العدو».
وأخيراً، وصف مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية السودان بأنه «دولة إرهابية خطيرة» دون أن يؤكد قصف مصنع عسكري في الخرطوم أسفر عن سقوط قتيلين واتهم السودان تل أبيب به.
وأكد عاموس جلعاد لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن «السودان دولة إرهابية خطيرة. نحتاج إلى بعض الوقت لنعرف ماذا حدث بالضبط».
وتابع جنرال الاحتياط الذي يشغل منصباً رفيعاً في وزارة الدفاع أن «الرئيس السوداني عمر حسن البشير يعتبر مجرم حرب. السودان كان قاعدة لعمليات بن لادن والنظام تدعمه إيران ويستخدم نقطة عبور لنقل أسلحة إلى الإرهابيين في حماس والجهاد الإسلامي عن طريق الأراضي المصرية».