تونس - (وكالات): أصدرت محكمة تونسية حكماً بالسجن عاماً نافذاً ضد قيادي في تنظيم جهادي مقرب من تنظيم القاعدة، بتهمة «التحريض» على مهاجمة السفارة الأمريكية في تونس في سبتمبر الماضي خلال احتجاجات على فيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة. وقال المحامي رفيق الغاق أن محكمة تونس الابتدائية قضت بسجن سليم القنطري المعروف باسم «أبو أيوب» سنة نافذة بموجب الفصلين 50 و51 من المرسوم 115 المتعلق بـ»حرية الصحافة والطباعة والنشر» والفصل 70 من «المجلة الجزائية». ويعاقب الفصلان 50 و51 من المرسوم 115 المتعلق بـ»حرية الصحافة والطباعة والنشر» بالسجن لفترات تتراوح بين سنة و5 سنوات «كل من يحرض مباشرة بواسطة أي وسيلة من وسائل الإعلام السمعي البصري أو الإلكتروني» على «ارتكاب جرائم القتل أو الاعتداء على الحرمة الجسدية للإنسان أو النهب وذلك إذا لم يكن التحريض متبوعاً بمفعول».
من ناحية أخرى، أحرق عشرات الشبان مركزاً للشرطة وسرقوا محتوياته في منطقة تبلبو بمعتمدية قابس الغربية في ولاية قابس التي تشهد منذ 17 أكتوبر الجاري احتجاجات على نتائج مسابقة توظيف في شركة حكومية.
وأوضحت تقارير أن الشبان خرقوا حظر التجول المفروض منذ الأحد الماضي وخلعوا باب المركز الذي كان مغلقاً ونهبوا ما بداخله من وثائق وتجهيزات معلوماتية ثم أحرقوه أمام أنظار الشرطة التي رفضت التدخل.
وأضاف أن محتجين أغلقوا طرقات رئيسة في مناطق أخرى من الولاية وأن الشرطة لم تتدخل لتفريق المتظاهرين وحماية المؤسسات العمومية، مثلما ينص عليه قانون حظر التجول إلا بعد اتساع رقعة الاحتجاجات. وقال مصدر أمني أن عناصر الأمن امتنعوا عن فرض قرار منع التجول لاستيائهم من إفراج النيابة العمومية عن معتقلين تورطوا في أعمال شغب وعنف.
وذكر أن الشرطة اعتقلت 43 شاباً أغلبهم من ذوي السوابق العدلية، شاركوا في أعمال عنف وإحالتهم على النيابة العمومية بتهمة «خرق قرار منع الجولان» و»مسك واستعمال أسلحة بيضاء غير مرخصة» و»محاولات حرق مقرات أمنية».
من جانب آخر، أعلن محام تونسي أن محكمة تونسية وجهت تهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي بالخارج» إلى شاب سلمته تركيا إلى تونس مؤخراً وتقول وسائل إعلام أمريكية إن له علاقة بالهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا في 11 سبتمبر الماضي.
وقال المحامي أنور أولاد علي إن تركيا رحلت المتهم إلى تونس ووجه إليه قاضي التحقيق الثلاثاء الماضي تهمة «الانتماء إلى مجموعة إرهابية خارج تونس».
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن للشاب الذي يدعى علي حمزي علاقة بهجوم استهدف يوم 11 سبتمبر الماضي القنصلية الأمريكية وقتل خلاله السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنس و3 دبلوماسيين أمريكيين.