احتفل العالم الإسلامي أمس بأول أيام عيد الأضحى المبارك، فيما تحلل حجاج بيت الله من إحرامهم بعد رميهم لجمرة العقبة في منى وذبحهم للأضاحي، إثر نفورهم من عرفة يوم أمس الأول. وأدى المسلمون في المشاعر المقدسة رمي الجمرات والتحلل من الإحرام بحماية 16 ألف عنصر لتنظيم حركة الحجاج في عملية رمي الجمرات في منى، وذلك رغم استيعابها 500 ألف حاج خلال ساعة، إضافة إلى مراقبة التدفق البشري من خلال 124 كاميرا موزعة في المشاعر، فيما أكد قائد مرور مزدلفة نجاح الخطة المرورية لنفرة حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة.
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب إلى اتخاذ خطوات «عملية وعاجلة» لوقف نزيف الدم في سوريا والذي أسفر عن مقتل نحو 30 ألف شخص، وحث دول العالم على تحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الصراع. وقال: «الواجب على العالم أن يقوم بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية أمام المجازر والمظالم التي ترتكب كل يوم في بلاد الشام والانتهاكات المستمرة في فلسطين. كما إن الواجب وقف الحرب والتدمير وتقديم المصالح العليا على المصالح الشخصية حقناً لدماء المسلمين وحفظاً لوحدة صفهم وأراضيهم وتدفعاً للخلافات الطائفية والمذهبية وثباتاً على مواقف الدين والأخلاق». وفي القدس أدى حوالي 50 ألف مسلم يوم أمس من الضفة الغربية الصلاة في الحرم القدسي الشريف، وذلك بعد رفع الشرطة والجيش الإسرائيليان القيود المألوفة على وصول فلسطينيي الضفة الغربية إلى القدس الشرقية في هذه المناسبة. أما البوسنة فدعا مفتيها مصطفى جيريك الجمعة في خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى وقف التقاتل فيما بينهم وتحديداً في سوريا وفي أفغانستان حيث قال: «لا شيء أهم اليوم من الدعوة إلى وقف كل الحروب وكل التقاتل بين المسلمين، في أفغانستان والعراق، وفي سوريا وفي ليبيا».