استهجنت جمعية الصف الإسلامي «صف» ما جاء في خطبة ما يسمى «بآية الله» عيسى قاسم الجمعة الماضية من محاولة التنصل من دم شهداء الواجب «رجال الأمن العام» الذين قضوا نحبهم بعدما أمطرهم خونة الوطن وعملاء إيران بوابل من الزجاجات الحارقة «المولوتوف» في مقارنة من خطيب بين المجرم بحق الوطن مع من يحمي أمن الوطن ومكتسباته في محاولة تدليس خبيثة حينما قال «وأخرى أزهقت بالرصاص الحي» بينما هناك عشرات من رجال الأمن خاصة أزهقت أرواحهم بـ»المولوتوف» وأخرى من المواطنين أزهقت أرواحهم بـ»المولوتوف» أيضاً وكذلك بالتعدي عليهم بمختلف الأدوات القاتلة مثل السكاكين والألواح الخشبية وغيرها من الأدوات فضلاً عن المتفجرات التي زرعت في الشوارع والطرقات.
وقالت الجمعية، في بيان لها أمس، إن الكذب والتدليس المتعمد من معمم لا يخاف الله يحاول بكل الوسائل تبرير هذا الجرم الشائن من عصابة لم تهدأ طوال عشرين شهراً من الاعتداءات الخطيرة ولم يهدأ هذا المعمم من شحن هؤلاء الخونة وتأجيج الساحة لمزيد من القتلى من رجال الأمن وغيرهم من المواطنين، متهمهاً هذا الخطيب بأن العدالة غير منصفة عندنا يقول «فلم يجد أحد من أبناء الشعب أن الجاني نال جزاءه المستحق».
وشددت الجمعية بمطالبتها ليس بتنحية المدعو عيسى قاسم من الخطابة فحسب وإنما بمحاكمته وإبعاده عن البلاد فوراً بسبب الجرائم وسفك الدماء البريئة التي ارتكبها منذ أن اعتلى منبر الشرف والأمانة والنزاهة وتم تلويثه بخطبه الدموية وتحريضه على العنف وإزهاق الأرواح سواء من حرضهم وقضوا نحبهم أو من تم الاعتداء عليهم وقضوا نحبهم فكل هؤلاء معلقين في عنقه إلى يوم الحساب.
وأضافت الجمعية في بيانها، أن البحرين لن تشفى جروحها طالما أن قاسم يعيث فساداً في أرض الخلود ولن تستكين طالما عصابته يسرحون ويمرحون ويتنقلون بين الدول العربية وغير العربية وفضائيات الأعداء سنت أسنانها علينا وإعلامنا في سبات دائم يرقص ويطبل ويغني.
وأكدت الجمعية أن شرفاء الوطن ضاق ذرعهم مما يجري على أرض الخلود، محذرةً من خطورة الوضع الراهن طالما هذا المعمم وعصابته فوق القانون منبهين الدولة من سوء ما سوف يحدث في الأيام القليلة المقبلة من مواجهة أهلية.