قال رجل الأعمال فؤاد شويطر إن القوى المتشددة تأخذ الجماعات السياسية المعلنة غطاءً لأعمالها، وهذه الأخيرة تقوم فعلاً بالتستر عليها وتشجعها بطريقة أو بأخرى عبر إشاعة التشكيكات بكل عمل عنيف تتورط فيه الجماعات المتشددة. مشيراً إلى أنه على القيادة الدينية والسياسية في المعارضة أن تتق الله في نفسها وتتوقف عن دعم التشدد والعمليات التي قد تؤذي الأبرياء من كل الجهات وتضع الأهالي في وجه المدفع.
ودعا فؤاد شويطر، في بيان له أمس، مختلف القوى السياسية إلى تبني خطوات لحل جاد تجاوباً مع الدعوات الرسمية والمبادرات التي أطلقتها الدولة على المستويين المحلي والدولي حيث إن السلطة ما فتأت أن تمد يديها إلى الجميع في إطار معادلة الوطن الواحد بقيادته ذات الشرعية الشعبية.
وقال إن إطالة عمر الأزمة لن يحمل إلا الخسائر للوطن ولاسيما المواطنين البسطاء الذين تبذل الدولة كامل مجهودها لتجنيبهم أثر المواجهات التي تحصل سواءً في الإطار السياسي أو الاجتماعي أو الأمني أو الاقتصادي، فهم أول المتضررين من تدني الأمن في مناطق بعينها ولا سيما القرى التي ضاق أهلها ذرعاً بنشاطات الجماعات التي تتبنى العنف والحرق والشعارات المتطرفة.
وفي حديث متصل أفاد شويطر أنه من خلال اهتماماته بالقطاع الاقتصادي فقد رصد العديد من حالات نفور المستثمرين من القرى والمناطق المؤدية إليها حيث تهرب الأموال من هذه المناطق مما يؤثر سلباً على قاطنيها من المواطنين الذين ينشدون الأمن والأمان وهي الشعارات التي تتشدق بها قيادات المعارضة ولكن في الواقع يحصل العكس تماماً حيث لا إدانة حقيقية ولا تحريم لوسائل القتل كالمولوتوف والقنابل المحلية وزج الأطفال في مواجهات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
ودعا شويطر إلى التعقل والحفاظ على النسيج الاجتماعي المتميز الذي تتمتع به مملكة البحرين وعرفت به طوال تاريخها ورافضاً أن تتحول المطالبات والمظاهرات إلى وسائل إرهاب وضغط سياسي لتحقيق أجندة خاصة بينما الشر يعم على الغالبية.