أكد وفد الشعبة البرلمانية على الدور المتنامي الذي بات يمارسه الاتحاد البرلماني الدولي في تنسيق أنشطة البرلمانات والمجالس البرلمانية على الصعيد الدولي وفي إطار العلاقات مع البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، مؤكداً أهمية التوجه الذي اتخذه الاتحاد البرلماني الدولي بدعوة الأمناء العامين للبرلمانات للتلاقي وتبادل الخبرات على هامش كافة الاجتماعات التي تم عقدها، انطلاقاً من دورهم المساند في تطوير عمل البرلمانات في الظروف الدولية والإقليمية الراهنة التي يتعاظم فيها دور المؤسسات التمثيلية، لاسيما دور البرلمانات والمجالس التشريعية على نطاق العالم.
وشارك كل من أعضاء الوفد النائب على أحمد وجميلة سلمان، ود.عائشة مبارك، ومدير إدارة العلاقات البرلمانية والإعلام بمجلس الشورى د.فوزية الجيب، في المناقشات التي تضمنتها الجلسة المشتركة للاتحاد البرلماني الدولي ورابطة الأمناء العامين اليوم، والتي تنعقد ضمن أعمال الدورة (127) لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي في كندا، حيث يشارك وفد الشعبة برئاسة سعادة السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى ضمن أعمالها.
واستعرض الاجتماع نموذجاً لآلية تقديم الدعم والمساعدة من أجهزة الأمانة العامة للأعضاء والنواب، وماذا يجب أن يعرف النائب، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود البرلمانية لتبادل أفضل الممارسات والخبرات في مجال الأمانات العامة، والاستفادة من التجارب في كل المجالس، وخاصة البرلمانات العريقة والمجالس المتطورة، حيث تم التوافق على تطوير العلاقات والتواصل بين المجالس عبر تنظيم المزيد من البرامج والفعاليات المشتركة.
وأناب القائم بأعمال الأمين العام لمجلس النواب، مدير إدارة العلاقات البرلمانية والإعلام بمجلس الشورى د.فوزية الجيب للمشاركة في هذه الاجتماعات، حيث نوهت بالدور الذي باتت تمثله قنوات التواصل الاجتماعي الحديثة كتقنية اتصالات متطورة في دعم العمل البرلماني وتعزيز تواصله مع الجمهور بشكل فعال ومباشر، وأشارت إلى أن السلطة التشريعية بمملكة البحرين بغرفتيها النواب والشورى، تعد من أوائل المجالس التشريعية على مستوى الخليج العربي في تطبيق شبكات التواصل الاجتماعي على اختلافها، إدراكاً منها بأهمية مواكبة حركة التطور التقني والخدماتي والإعلامي، وتوظيفه بالشكل الأمثل الذي يخدم أهداف المجلس في بلوغ التواصل المنشود مع المواطنين، وتعزيز ثقافتهم بالعمل البرلماني والعملية الديمقراطية بأسرها.
كما تطرقت الجيب في مداخلة لها ضمن الاجتماع إلى أن قنوات التواصل الاجتماعي باتت تفرض حضور المواطن وتأثيره في توجهات أعضاء البرلمان، من منطلق دور هذه الوسائل في تشكيل الرأي العام، وصنع القرار، حيث أصبحت منفذاً للتعبير عن كل مكنونات الفرد السياسية والاقتصادية وغيرها، بما يجعلها أداة هامة للتفاعل الإيجابي بين أعضاء البرلمان والجمهور، وذلك إذا ما أُحسن استخدامها.
وأضافت “كما تنبع أهمية استغلال البرلمان لهذه الوسيلة التواصلية الحديثة، في تزويد المتلقي بالمعلومة الموثوقة من مصدرها وبالسرعة المطلوبة، وذلك في ظل استغلال بعض مستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي لهذه التقنية في الترويج لمعلومات مغلوطة تخلو من المصداقية والمهنية”.
وقد بحث الأمناء العامون للبرلمانات خلال الاجتماع موضوع التمثيل البرلماني والاتصالات ودور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث من المقرر أن يتم مناقشة مخرجات هذا الاجتماع مع أعضاء الوفود البرلمانية المشاركة في اجتماع خاص سيعقد لهذا الغرض خلال الأيام المقبلة.
الجدير بالذكر أن رابطة الأمناء العامين للبرلمانات هي جهاز استشاري للاتحاد البرلماني الدولي تأسست عام 1994م بهدف تسهيل الاتصالات وتأمين التعاون لمختلف الخدمات البرلمانية واقتراح تدابير لتحسين إجراءات العمل وتقديم المساعدة القانونية والتقنية.