كتب - أنس الأغبش:
توقَّع أصحاب مكاتب تأجير سيارات ارتفاع إجمالي العائدات بنسبة تصل إلى 20% خلال عطلة عيد الأضحى المبارك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في وقت لجأت بعضها إلى خفض الأسعار لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن.
وأكدوا في تصريحات لـ«الوطن”، زيادة مُعدَّلات الطلب على استئجار المركبات خلال عيد الأضحى بنسب تتراوح بين 40-50% مقارنة بالأيام العادية، مؤكدين أن هناك محلات قامت بتأجير جميع ما لديها من سيارات.
وقالوا: “هناك زبائن يقومون بالحجز المسبق من دول مجلس التعاون الخليجي لمدة أقلها أسبوع وفي بعض الأحيان تصل إلى أسبوعين أو أكثر.. طول الإجازة والتي تمتد لـ6 سيؤدي لزيادة الطلب المحلي”.
وأكدوا أن أسعار الإيجارات في متناول الجميع، ابتداءً من 10 دنانير لليوم الواحد، تقلُّ تدريجياً حسب مدة التأجير، مؤكدين وجود عدد من المحال قامت بتخفيض أسعار الإيجارات بالنسبة للمركبات الصغيرة إلى 8 دنانير مقارنة مع 11 ديناراً في السباق، بتراجع 27.2%.
وأكد صاحب محلات “المحارة” لتأجير السيارات، علي الشيراوي ارتفاع الطلب بشكل ملحوظ قبل أسبوعين تقريباً، موضحاً في الوقت ذاته انتعاش حركة التأجير بشكل لافت مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي نتيجة لطول فترة العيد، والتي تمتد على مدى 6 أيام.
وأضاف الشيراوي: “إجازة عيد الأضحى المبارك، إلى جانب صرف رواتب موظفي الحكومة في وقت مبكر من شهر أكتوبر، ساهم في انتعاش الطلب على تأجير المركبات، وخاصة أن إجازة العيد تعتبر طويلة نوعاً ما”.
وتوقع تزايد حركة الطلب على مكاتب تأجير السيارات بنسبة تتراوح بين 20-50% خلال أيام العيد، على أن تبدأ بالتراجع تدريجياً بعد انتهاء العيد، ومن ثم تعاود الارتفاع خلال أيام الإجازات الأسبوعية.
وقال الشيراوي: “يقوم عدد من الزبائن بدول مجلس التعاون بحجز مركباتهم منذ وقت لفترات أقلها أسبوع.. نسعى لتوفير مركبات أخرى لتلبية طلبات العملاء خلال الفترة المقبلة”.
إلى ذلك، رجَّح الشيراوي تحقيق عوائد بنسبة تصل إلى 20% بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، مؤكداً في الوقت نفسه أن السوق سيعود إلى وضعه الطبيعي بعد انتهاء الإجازة.
وفيما يتعلق بأسعار إيجار المركبات، قال: “تتراوح الأسعار ما بين 10 إلى 15 ديناراً بحسب نوعية المركبة وموديلها.. نُقدِّم تخفيضات كبيرة لفترات الإيجارات الطويلة والتي تستمر لأسبوع أو أسبوعين أو حتى شهر”.
من جانبه، أكد مدير مكتب “سارة” لتأجير السيارات، محمد العباسي تحسن سوق تأجير السيارات منذ أكثر من أسبوعين تقريباً، مؤكداً أن السوق شهد تحسناً بلغت نسبته حوالي 40% مقارنة بمطلع عام 2011، في حين يتراوح الطلب خلال الأيام العادية بما بين 10 إلى 20%.
وقال: “لدينا زبائن في دول مجلس التعاون يقومون بحجز السيارات منذ وقت قبل بدء عطلة عيد الأضحى.. الحركة تشهد نشاطاً كبيراً قبل العيد بيوم أو يومين في العادة.. نتوقع تحقيق عوائد جيدة بعد انتهاء إجازة العيد”.
وفيما يتعلق بأسعار السيارات الموجودة بالمحل قال العباسي: “تبلغ أقل الأسعار لدينا 8 دنانير لليوم الواحد، مقابل ما بين 10 و11 ديناراً في السابق، مراعاة لظروف عامة الجمهور، إلى جانب المساهمة في استقطاب أكبر عدد من الزبائن”.
وأضاف العباسي أن محله قام بتوفير مركبات جديدة موديلات 2013، موضحاً في الوقت ذاته أن أسعارها تعتبر مناسبة، حيث يقدم المحل خدمات متميزة، منها خدمة المساعدة على الطريق 24 ساعة في حالة حدوث أعطاب فنية بالمركبة، إلى جانب استبدال المركبة بأخرى لحين توفير واحدة بديلة.