كتبت ولاء الحجاوي:
«قضيت عمري أعزب ولو عاد بي الزمان للوراء لاخترت العزوبية” بهذه العفوية يسرد محمد الأنصاري تفاصيل حياته وتجربته مع مركز المحرق للرعاية الاجتماعية، ويُضيف الرجل الستيني “60 عاماً من العزوبية لم تُشعرني بالندم لحظة واحدة”. العديد من المسنين يلجؤون طوعاً إلى دار المحرق للرعاية الاجتماعية بحثاً عن الراحة، وبعضهم أجبرته الظروف لدخول الدار، حيث يختصر عبدالحسين الرجل السبعيني من أهل الدار تجربته بكلمات “سافرت زوجتي إلى إيران ولم تعد”، ويتابع والحُرقة تقطّع أنفاسه “ابني الوحيد يرقد مريضاً بالمستشفى ولا أستطيع رؤيته”. أما عبدالرحمن “65 سنة” فحكايته مختلفة والنتيجة واحدة يقول “تزوجت بثانية إماراتية فطلقتني زوجتي الأولى وجحدني أبنائي وأودعوني دار الرعاية” ويضيف من بين دموعه “أحلم أن أكحل عيني برؤيتهم قبل أن يسبق القدر وأحمل حفيدي بين ذراعي”.