عواصم - (وكالات): قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون دول آسيا والمحيط الهادي عباس عراقجي إن «بلاده تقدمت بمقترح حول ضرورة إدراج الأزمة السورية والبحرينية على جدول أعمال مفاوضات إيران ومجموعة الـ5+1 المزمع عقدها في كازاخستان في 26 فبراير الجاري». من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن «بلاده ترفض تقديم تنازلات لإيران في الشأن النووي» محذراً من أنه «إذا امتلكت طهران السلاح النووي فإن ذلك يعني انتشاره في دول أخرى» في المنطقة. وأضاف الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي مايكل شبندليغر في الرياض «هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق مع إيران وليس إلى تنازلات، ويجب عليها أن تحترم الاتفاقات الدولية». وتابع أن «المسألة لا تتعلق بالخيارات، لسنا نبحث عن حل وسط إنما عن حل يمنع زيادة انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وهذه هي سياستنا».
من جهة آخرى، قال عبدالله الجنيد إن: «مطالبة إيران إدراج مملكة البحرين كورقة للحوار، أسقط ورقة التوت عن نفسها وعن أتباعها وأكد تورطها في الأحداث الأمنية عبر استخدام أتباعها، مشيراً إلى أن من يطالب بتدخل أطراف خارجية في الشأن الوطني البحريني، قد أساء بتصرفه لوطنه وتعدى على سيادته، ويجب عليه أن يتحمل نتائجه، ومنها إدراج مملكة البحرين كورقة للحوار والضغط لدى دولة أخرى».
وأضاف في رده على مطالبة إيران بإدراج ملف البحرين ضمن ملفها للتفاوض أنها ليست المرة الأولى حيث طلبت ذلك في العام 2012، إلا أنه تم رفضه من قبل الدول الأوروبية التي أكدت بأنه لا يجوز الخلط بين المواضيع سواء في سوريا أو البحرين، مؤكداً أن الإيرانيين يتعاملون بعقلية «تاجر السوق».
وطالب الجنيد الدولة والمؤسسات الشعبية باتخاذ موقف واضح وصارم تجاه الطرح الإيراني والذي يتعدى على سيادة المملكة، إضافة إلى استخدام العلاقات الخارجية الناجحة لإيقاف مثل تلك التدخلات.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}