تستعد الفلسطينية الدكتورة سناء عبده لصعودة قمة “إفرست” الأعلى في العالم خلال الفترة القريبة القادمة، رغم إعاقتها في طرفها الأيمن، بهدف دعم مرضى السرطان. وقالت عبده في حديث لموقع “وطن” للأنباء “أحلم بأن يكون ذلك أجمل إنجاز لأن المحطة اللاحقة التي أحلم بها، الصعود إلى القمر لأنني أتمنى أن أكون أول عربية تصعد للقمر”. وأضافت “قمة إفرست بالنسبة لي هي تحدي إعاقة والتحدي الثاني أن أكون امرأة تثبت الطموح، والصعود إلى إفرست ليس سهلاً”.
وسناء عبده فلسطينية الأصل وتحمل الجنسية الأردنية، حاصلة على شهادة الدكتوراه في التدريب والتطوير من كلية إكسفورد للتعليم العالي ودراسات الدكتوراه، ومدربة محترفة عالمياً في مجال تطوير المهارات الإدارية، ومتحدثة في التفكير الإيجابي، وتملك حقوق نظرية “السعادة ببلاش” وهي نظرية تحث على الإيجابية وإنشاء السعادة في الذات، وتقول فيها إن السعادة نمط وطريقة للحياة وليس غاية أو هدفاً. وتعد عبده أول راصدة شهب أردنية بطريقة بصرية، وأول من خط دليلأً عملياً لرصد الشهب البصري باللغة العربية، وتعتبر من أوائل هواة الفلك في الأردن وفي العالم العربي وشاركت في رصد عدد من الأحداث العالمية. وأوضحت عبده التي تزور الضفة الغربية حالياً أن “رحلة إفرست” ستكون ضمن فريق بهدف دعم مرضى السرطان، وتبدأ من أخفض بقعة بالعالم “أريحا”، إلى أعلى قمة بالعالم “إفرست”، فيما تقوم بالاستعدادات والتدريبات اللازمة لذلك. وحول الإعاقة التي حلت بها، قالت “فجأة صحيت من النوم ووجدت أن لدي إصابة بالدماغ جراء التهاب العصب السابع، أدى ذلك إلى شلل في وجهي الأيسر، نتج عنها صعوبة ومشاكل صحية في العين”، وأضافت “كنت أحاول دائماً بالتمارين والتركيز حتى أتغلب على هذه المشاكل”.
وأكدت عبده أنها استطاعت تخطي الإعاقة، وأطلقت شعار “تحويل الإعاقة إلى طاقة”، من خلال التركيز على الأشياء الجميلة التي يمكن أن تحدث تغييراً في الحياة.