ضرب زلزال تبلغ شدته 7.7 درجة جزر الملكة شارلوت قبالة الساحل الغربي لكندا، ما أدى إلى تسونامي كبير في المحيط الهادئ يتوجه حالياً إلى ولاية هاواي الأمريكية. وقال المركز الأمريكي للجيوفيزياء إنه تم تحديد مركز الزلزال الذي وقع على بعد 139 كلم جنوب مدينة ماسيت، فيما تلت الزلزال سلسلة من الهزات الارتدادية التي بلغت شدة بعضها 4.6 درجة، كما ذكر مسؤولون كنديون.
وبعيد وقوع الزلزال، قال مركز المحيط الهادئ لرصد المدّ البحري إنه “لا تهديد بحدوث تسونامي مدمّر”، لكنه أصدر بعد ذلك تحذيراً أوضح فيه أن الزلزال أدى إلى تشكل تسونامي ينتقل حالياً باتجاه ولاية هاواي الأمريكية. وقال المركز إن “تسونامي تشكّل وقد يسبب أضراراً على طول ساحل كل جزر ولاية هاواي”، وأكد مركز رصد التسونامي أن “إجراءات عاجلة يجب أن تتخذ لحماية الأرواح البشرية والممتلكات”. ومن جهتها، ذكرت محطة التلفزيون “كي آي تي في” في هونولولو أن “المعلومات الأولية تشير إلى تشكل موجة ارتفاعها ثلاثة أقدام (متر واحد) لكن من المتوقع أن تضرب موجة أكبر قد يصل ارتفاعها إلى ستة أقدام (متران) كاهولوي”. ودعا مسؤولو حالة الطوارئ في مقاطعة كولومبيا البريطانية السكان في المناطق الساحلية المنخفضة إلى اتباع توجيهات المسؤولين المحليين والاستعداد للانتقال إلى مناطق أكثر ارتفاعاً.
وسعت السلطات الكندية إلى طمأنة السكان، حيث قالت مديرة إدارة حالة الطوارئ في كولومبيا البريطانية كيلي كريزانوفسكي للصحافيين: “لا نتوقع دماراً واسعاً أو فيضانات”. وذكرت وزارة الموارد الطبيعية الكندية في بيان أن الزلزال شعر به سكان وسط شمال كولومبيا البريطانية وكذلك جزر شارلوت ومن بينها برينس روبرت وكيسنل وهيوستن. وقللت من أهمية تأثير الزلزال، وقالت: “لم تصل أي تقارير عن أضرار حتى الآن”، لكن الخبراء يقولون إن الزلازل التي تتجاوز شدتها السبع درجات خطرة جداً. وقال كبير علماء الفيزياء في مركز المحيط الهادئ لرصد التسونامي جيرارد فراير إن “زلزال بقوة 7.7 درجة هو زلزال قوي ولا يمكن تجاهله”. وأضاف أن الزلزال وقع جزئياً تحت جزيرة، لكن قسمه الأكبر سجّل تحت مياه غير عميقة، وتابع فراير: “أعتقد أن علينا أن نشعر بالارتياح لأنه حدث بهذا الشكل. فلو كانت المنطقة مكتظة بالسكان لسجلت خسائر كبيرة”. وبعيد الهزة الأرضية حذر مركز غرب ساحل آلاسكا للإنذار من احتمال إطلاق إنذار بحدوث تسونامي قرب مركز الزلزال. وتعرف جزر الملكة شارلوت أيضاً بالاسم الذي يطلقه عليها سكانها الأصليون وهو هايدا غواي. وهي تتألف من حوالي 150 جزيرة تقع في شمال جزيرة فانكوفر الكندية، ويقدر عدد سكان هذه الجزر بحوالي خمسة آلاف نسمة يشكل أهلها الأصليون 45% منهم.