القاهرة - (وكالات): أكد الرئيس المصري محمد مرسي أنه «رفض مقابلة المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، خلال زيارته الأخيرة إلى طهران في أغسطس الماضي، وأصر على مقابلة رئيس الجمهورية فقط»، لافتاً إلى أنه «طلب من طهران التوقف عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعدم التدخل لدعم الشيعة في العراق، وإعلان موقفها من احتلال الجزر الإماراتية، لكي تبني مصر معها علاقات قوية».
وأضاف مرسي خلال لقائه عدداً من القيادات الشعبية وقيادات جماعة الإخوان في منزله بمدينة الزقازيق في إجازة العيد أنه «سيعيد تشكيل الجمعية التأسيسية إذا تعذر الانتهاء من وضع الدستور في الموعد المحدد خلال 6 أشهر من تشكيلها»، معرباً عن أمله في أن «تنتهي الجمعية من إعداد الدستور بتوافق وطني». ونفى الرئيس وجود نية لتغيير حكومة الدكتور هشام قنديل، مشيراً إلى أنه «يدفعها للعمل في الاتجاه الصحيح، والتنسيق مع لجان مشروع النهضة لـ»حزب الحرية والعدالة» لتنفيذه. وقال مرسي إن «حجم الفساد في البلاد لم يكن يتوقعه أحد، وإنه متأصل ومتجذر»، معتبراً أن «مصر تحتاج إلى نحو 10 سنوات لتنهض، وتكون دولة قوية ورائدة في المنطقة». وطمأن الرئيس مرسي الحاضرين بشأن وضع الجيش، مؤكداً أنه «مستقر»، وأن الشرطة في طريقها إلى تصحيح أوضاعها.
وأشار إلى أن «رؤوس فساد من النظام السابق مازالت تعمل في الخفاء، وتشكل ثورة مضادة لإجهاض أي تقدم لمصر»، كاشفاً عن أن «أجهزة الأمن ألقت القبض على نحو 600 فرد في جمعة كشف الحساب، واعترف بعضهم بأنه تقاضى ألف جنيه لإثارة الفوضى». من جانب آخر، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن مصر رفضت طلباً إسرائيلياً بتحسين العلاقات بين الدولتين فيما قال دبلوماسي أجنبي للصحيفة إن العلاقات موجودة في هذه الأثناء في حالة جمود. ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأجنبي قوله إن «العلاقات موجودة الآن في جمود والوضع السياسي في مصر حساس جداً وهم لن يوافقوا على أي تغيير أو تحسين أكثر من مستوى العلاقات الذي كان متبعاً في فترة الرئيس المصري السابق حسني مبارك». ووفقاً للصحيفة فإنه بعد انتخاب مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي رئيساً لمصر «أمِلوا في إسرائيل بأنه الآن بالذات ستوافق مصر على تحسين العلاقات بين الدولتين لكن القاهرة رفضت الطلب» الإسرائيلي.
وفي شأن آخر، أغلقت الكنيسة القبطية صناديق الاقتراع لاختيار زعيم روحي جديد يخلف البابا شنودة الثالث الذي رحل في مارس الماضي، في انتخابات يتنافس فيها 5 مرشحين. ويتنافس في هذه الانتخابات 5 مرشحين هم أسقفان وثلاثة رهبان، والفائز فيها سيصبح «بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية» رقم 118. ويبلغ عدد الناخبين 2412 ناخباً يمثلون الكنيسة القبطية المصرية بالإضافة إلى 5 ناخبين من الكنيسة الإثيوبية. وهؤلاء الناخبون يتوزعون بين رجال دين وعلمانيين من شخصيات المجتمع القبطي.
وبدأت عملية التصويت في الكاتدرائية المرقسية في العباسية لاختيار 3 من المرشحين الخمسة وتأهيلهم للقرعة الهيكلية بعد أسبوع. ووفقاً للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا تكتب أسماء المرشحين الثلاثة الذين يحصلون على أكبر عدد من الأصوات على ثلاث ورقات مختلفة توضع في علبة زجاجية شفافة، وفي 4 نوفمبر المقبل، يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة منها يكون الاسم المكتوب عليها هو اسم البابا الجديد. في غضون ذلك، أصيب 5 أقباط في صدامات بين مسلمين ومسيحيين في محيط كنيسة داخل قرية جنوب القاهرة، وفق ما أفاد مصدر أمني مصري. واندلعت الصدامات حين حاول مسلمون من سكان القرية منع مسيحيين أقباط أتوا من قرى أخرى من الوصول إلى الكنيسة لحضور قداس الأحد. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الهدوء عاد إلى قرية عزبة ماركو في محافظة بني سويف بعد تدخل قوات الأمن المصرية.