القدس المحتلة - (أ ف ب): أطلق مقاتلون في فصائل المقاومة الفلسطينية 18 صاروخاً من قطاع غزة على الأراضي المحتلة لتنتهي بذلك حالة الهدوء التي سادت عدة أيام، حيث أعلن الجناح المسلح باسم حركة حماس التي تحكم القطاع أن إطلاق الصواريخ يأتي رداً على غارة إسرائيلية أودت بحياة أحد عناصرها. وهذا هو ثاني يوم على التوالي يطلق فيه مقاتلون من المقاومة الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة في مواجهة بدأت صباح أمس الأول منهية 3 أيام من الهدوء بعد هدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية بدأت منتصف الأربعاء الماضي. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان أنها «تمكنت من قصف عدد من المواقع العسكرية الصهيونية برشقات من القذائف الصاروخية، وهي المواقع العسكرية الصهيونية إسناد صوفا وكيسوفيم وبئيري وياد مردخاي وناحل عوز». ونشرت الكتائب على موقعها شريط فيديو يظهر مسلحين يطلقون 9 صواريخ في وقت مبكر صباح أمس. وأوضحت القسام «أن هذا القصف جاء رداً على القصف الصهيوني المتواصل وإرهاب المواطنين الآمنين، والذي كان من أحدث نتائجه استشهاد القسامي سليمان القرا، وكذلك رداً على التوغلات والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال».
وأعلنت لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على بئر السبع. ويأتي هذا التصعيد بعد تهدئة جديدة استمرت 3 أيام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة بفضل وساطة مصرية إثر دوامة جديدة من العنف لـ 72 ساعة أسفرت عن استشهاد 8 ناشطين فلسطينيين في القطاع وإصابة 3 أشخاص أحدهم عسكري بجروح خطيرة في إسرائيل.