لجأ كثير من المسلمين في فرنسا هذا العام إلى الإنترنت بحثاً عن أضاحي العيد.
ويحظر القانون في فرنسا نحر الذبائح خارج المجازر المرخصة. ويشتري المسلمون الفرنسيون الأضاحي حية لنحرها في مذبح رسمي صباح يوم العيد.
ويعلن كثير من تجار الماشية والمربين عن بيع الأغنام الحية بمختلف الوسائل قبل عيد الأضحى. وتزايد استخدام الإنترنت في السنوات الأخيرة للإعلان عن بيع الأضاحي.
وعرض مربي الأغنام الفرنسي عبدالله مجاهد بيع الأضاحي هذا العام مقابل 200 يورو للخروف الحي يضاف إليها 30 يورو مقابل شريط مسجل لعملية النحر يوم العيد.
ووضع مجاهد إعلاناً صغيراً أرفق به صورة على أحد مواقع البحث الفرنسية على الإنترنت وكتب فيه «نبيع خراف العيد».
وذكرت كريمة زوجة عبدالله مجاهد أن الإعلان حقق نتائج ممتازة.
وباع عبدالله مجاهد نحو 500 رأس من الغنم حتى صبيحة أول أيام عيد الأضحى. وذكرت زوجته كريمة أن معظم المشترين رأوا الإعلان الذي وضعه زوجها على الإنترنت.
وكان عبدالله وكريمة مجاهد قد جربا الإعلان عن طريق الإنترنت العام الماضي وحققا نتائج غير متوقعة.
وفي صباح يوم العيد توافد المشترون على مجزر في بلدة كراي حيث وجدوا الخراف التي اختاروها مسبقاً من مزرعة مجاهد.
لكن البعض يفضلون شراء الأضاحي بالطريقة التقليدية. وقالت امرأة تدعى مريم إنها توجهت إلى مزرعة مجاهد وعاينت الأغنام المعروضة للبيع قبل اختيار شاة لنحرها يوم العيد.
وتشير تقديرات إلى أن عدد المسلمين فرنسا يصل إلى خمسة ملايين شخص. وأصبح الإسلام بدءاً من النصف الثاني للقرن العشرين الدين الثاني في فرنسا من حيث عدد المعتنقين.