أعلنت جمعية الأصالة الإسلامية أمس «التأييد بشدة» لقرار وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وقف جميع المسيرات والتجمعات وعدم السماح بتنظيمها إلا بعد الاطمئنان إلى استتباب الأمن ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب التي انتشرت في مناطق عدة، مشيرة إلى أن قرار منع المسيرات مطلب شعبي ومعظم البحرينيين يدعمون هذا القرار.
وقالت الجمعية في بيان رسمي أمس إن «قرار وزير الداخلية جاء بعد أن اتسعت التجاوزات والانتهاكات وأصبحت المسيرات وسيلة مقننة لنشر الفوضى والعنف والنيل من الاقتصاد الوطني وطرد الاستثمارات لضرب الدولة وابتزازها وتشويه سمعتها بالخارج، وكانت سبيلاً لإزهاق أرواح رجال الأمن والاعتداء على سلامة المواطنين والمقيمين وشل الحركة العامة وتعطيل الشوارع وإغلاقها».
وطالبت «الأصالة» وزارة الداخلية بـ»تطبيق ماجاء في البيان بحذافيره، خاصة وأن ما يسمى بجمعيات المعارضة، وعلى رأسها جمعية الوفاق، ستتعمد تحدي الوزارة والخروج بمسيرات، وتجمعات غير قانونية رغم أوامر المنع تحت ذرائع حرية التعبير والتجمع وغيرها من مبررات اعتادت عليها سبيلاً لنشر الفوضى وشل الحياة العامة»، مؤكدة أن «منع المسيرات لحين استتباب الأمن يتفق مع الدستور وقانون التجمعات والمسيرات، بعد أن مل البحرينيون من التراخي والتساهل في السماح بالمسيرات المخالفة والعنيفة حتى في أيام العيد، ما عكر عليهم صفوهم وحياتهم».
وحذرت الجمعية في بيانها من «خطورة التراجع عن تطبيق التعهدات التي قطعتها وزارة الداخلية في بيانها خاصة وأننا في مرحلة مصيرية وحساسة لا مجال فيها للتراخي، لما له من آثار وخيمة على هيبة الدولة وحكم القانون، لاسيما وأن أكثر من نصف الشعب يقف خلف الوزارة ورجال أمننا البواسل، نسأل الله سبحانه أن يوفقهم ويأخذ بأيديهم».