^ قطر: قوات الأسد ترتكب حرب إبادة ^ اشتباكات بين المعارضة وفلسطينيين بمخيم اليرموك
عواصم - (وكالات): أعلن التلفزيون السوري مقتل اللواء طيار عبدالله محمود الخالدي على يد مجموعة مسلحة في حي ركن الدين بدمشق. وتبنت الاغتيال مجموعة من الجيش السوري الحر في بيان، مشيرة إلى أنها تأتي رداً على “إجرام النظام الأسدي وعصابته”. ويتزامن الاغتيال مع تعرض حي جوبر في دمشق لغارة جوية هي الأولى التي تشنها طائرة حربية مقاتلة على حي في العاصمة السورية. وألقت الطائرة 4 قنابل على الحي فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن “ما يحصل في سوريا ليس حرباً أهلية بل “حرب إبادة” بـ«رخصة” للقتل من الحكومة السورية والمجتمع الدولي الذي يبدو عاجزاً عن التحرك لإنهاء النزاع”. كما أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن “بلاده لن تتحاور أبداً مع النظام السوري الذي استمر “في قتل شعبه” خلال عطلة عيد الأضحى”. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة حربية سورية نفذت غارة على حي جوبر، مشيراً إلى أنها الغارة الأولى من طائرة حربية على العاصمة. وقال المرصد إن الطائرة ألقت 4 قنابل على الحي الواقع عند طرف العاصمة من جهة الشرق والمحاذي لبلدة زملكا في ضاحية العاصمة حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. في ريف دمشق، قال المرصد إن 5 أشخاص بينهم سيدة قتلوا وأصيب أكثر من 20 بجروح إثر قصف من قبل القوات النظامية تعرضت له بلدة بيت سوا.
وتعرض حي الحجارية في مدينة دوما في ريف دمشق لقصف من طائرة حربية “أسفر عن دمار هائل في المنطقة”، بحسب المرصد الذي أشار أيضاً إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.
كما تعرضت بلدتا عربين وزملكا ومحيطهما في الريف الدمشقي لقصف من طائرات حربية.
ومع تزايد دور سلاح الطيران في النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 19 شهراً، كشف التلفزيون الرسمي السوري عن مقتل اللواء الطيار عبدالله محمود الخالدي في القوات الجوية السورية في أحد أحياء شمال دمشق. وقال التلفزيون في شريط إخباري “في إطار استهدافها للكوادر الوطنية والعلمية، مجموعة إرهابية مسلحة تغتال في حي ركن الدين بدمشق”. وشهدت دمشق مساء أمس الأول اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
في المقابل، ذكر مسؤول في الجبهة الشعبية القيادة العامة أنه تم التصدي لـ«مسلحين إرهابيين كانوا يحاولون التسلل إلى المخيم”، رافضاً “جر المخيمات الفلسطينية إلى دهاليز الأزمة السورية”.
وأوضح المرصد أن المعارك اندلعت في حي الحجر الأسود جنوب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم “امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على خط القتال إلى جانب جيش النظام”. من جهته، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن ما يحصل في سوريا ليس حرباً أهلية كما قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، بل “حرب إبادة” بـ«رخصة” للقتل من الحكومة السورية والمجتمع الدولي الذي يبدو عاجزاً عن التحرك بفاعلية لإنهاء النزاع.
وقال الشيخ حمد في تصريحات لقناة “الجزيرة” نقلتها وكالة الأنباء القطرية أن “بلاده كانت تعرف مسبقاً بأن الهدنة التي أعلن عنها خلال عيد الأضحى ستفشل بسبب موقف الحكومة السورية”.
وبحسب الشيخ حمد، فإن “كل الأطراف تعرف ما هو الحل المطلوب وتعرف ماذا يريد الشعب السوري. وكل ما يجري الآن برأيي تضييع وقت وإعطاء رخصة لقتل الشعب السوري وتدمير مقدرات سوريا” مشيراً إلى أن قطر ستطرح على اللجنة العربية الخاصة بسوريا سؤالاً واضحاً هو: “وماذا بعد الآن؟”. من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن “بلاده لن تتحاور مع النظام السوري”، وذلك غداة دعوة موسكو أنقرة لإجراء مفاوضات مع دمشق باعتبارها الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع. وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي “لا معنى لحوار مع نظام يستمر بقتل شعبه حتى خلال عيد الأضحى”. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا الغرب والدول الإقليمية وبينها تركيا إلى بدء مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك مع المعارضة لتمهيد الطريق أمام حل سياسي في سوريا التي تشهد نزاعاً منذ حوالي 20 شهراً. وقال داوود أوغلو إن الحوار مع دمشق سيعتبر خطوة من شأنها أن تعطي “شرعية للنظام القائم”. من ناحية أخرى، طلبت إيران من العراق عدم تفتيش طائراتها المتوجهة إلى سوريا، وذلك بعد أن أمرت بغداد مرتين طائرتي شحن إيرانيتين متجهتين إلى سوريا بالهبوط للتحقق مما إذا كانتا تحملان أسلحة أو عتاداً عسكرياً محظوراً. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أنه “يتعين على الحكومة العراقية أن تقاوم الضغوط الأمريكية وأن لا تسمح بتكرار هذه الأعمال في المستقبل”.
وأضاف “في الحالتين اللتين فتشت فيهما طائرتينا تبين ملياً للسلطات العراقية أن تلك الاتهامات وإرسال أسلحة إيرانية إلى سوريا غير صحيحة”. وللمرة الثانية في غضون شهر أمرت بغداد طائرة شحن إيرانية متوجهة إلى سوريا بالهبوط وفتشتها للتأكد من أنها لا تنقل أسلحة قبل السماح لها بمواصلة طريقها. من جهة أخرى، نصح أبرز رموز تيار “الصحوة” الإسلامي في السعودية سلمان العودة الشباب المسلم بعدم التوجه إلى سوريا للقتال هناك، لكي لا “يتذرع النظام” بأنه يقاتل “إرهابيين” تسللوا إلى بلاده، ومن أجل ألا “تتكرر” تجربة أفغانستان.