طرابلس - (أ ف ب): عرض رئيس الوزراء الليبي المكلف علي زيدان أمس على المؤتمر الوطني العام تشكيلة حكومية موسعة ضمت اليه 32 عضواً، بينهم امرأتان، يمثلون أحزاباً ليبرالية وإسلامية ومستقلين.
وعهد بالوزارات السيادية إلى نواب مستقلين، كما أوضح زيدان في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الوطني العام الذي يضم 200 عضو. وقال “قررت تعيين مستقلين في الوزارات السيادية: الخارجية، والتعاون الدولي، والمالية، والعدل، والداخلية، والدفاع”.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “وال” “حاولت أن أتحسس الوطن بجميع أرجائه، بقروحه وجروحه وبمواجعه، وأن أقارب وأبحث وأتحرى وأجتنب كل ما يثير الجدل، وما يثير الريبة، مراعياً المسألة الجغرافية التي تعد مسألة حقيقية وموضوعية لكي يكون الوطن حاضراً في هذه الوزارة بكل أجزائه وحتى يكون الوزراء عيناً لكل أقاليم الوطن”. وشدد زيدان على انه تشاور مع كل الكتل ودعاها للمشاركة في الحكومة، مؤكداً أن تشكيلته “جديدة بكاملها” وهي تضم إليه 3 نواب لرئيس الحكومة و27 وزيراً ووزيري دولة. وسلمت وزارتا الداخلية والدفاع إلى ضابطين من ذوي الخبرة من مدينة بنغازي هما على التوالي عاشور شوايل ومحمد البرغتي.
وشوايل الذي عهد إليه زيدان بحقيبة الداخلية هو دكتور في القانون وخدم في سلك الشرطة 35 عاماً.
وعهد بحقيبة الدفاع إلى الضابط المتقاعد محمد البرغتي وهو طيار سابق تقاعد في 1994 وكان من أوائل الضباط الذين انضموا إلى الانتفاضة التي اندلعت في فبراير 2011 في بنغازي. أما وزارة الخارجية فعهد بها إلى سفير ليبيا في الولايات المتحدة علي الاوجلي وهو دبلوماسي منذ 45 سنة. وبالنسبة إلى حقيبة النفط الاستراتيجية فاختار لها زيدان عبد الباري العروسي وهو دكتور في البيئة من مدينة الزاوية.
من جهة أخرى اقترح زيدان استحداث حقيبة جديدة هي وزارة السياحة، في خطوة غير مسبوقة في هذا البلد المحافظ، وعهد بها إلى السيدة إكرام باش إمام. أما المرأة الثانية فهي كاملة محمد المزيني واختيرت لتولي حقيبة الشؤون الاجتماعية.