عواصم - (وكالات): قالت وسائل إعلام إيرانية أمس إن إيران حظرت تصدير نحو 50 سلعة أساسية إذ تأخذ طهران خطوات للحفاظ على إمدادات السلع الضرورية في مواجهة تشديد العقوبات الغربية.
وتتعرض طهران لضغط مالي مكثف بسبب القيود التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا بسبب برنامجها النووي.
وأدت العقوبات على مدى العام المنصرم لتراجع حاد في صادرات النفط وهي المصدر الرئيس للعملة الأجنبية والإيرادات الحكومية في إيران.
وهوى التومان “الريال” الإيراني هو الآخر بفعل مخاوف ألا يستطيع المركزي الإيراني الدفاع عن قيمته ما جعل الاستيراد أكثر صعوبة وأعلى كلفة.
ووفقاً لخطاب نشرته وسائل إعلام إيرانية من نائب وزير الصناعة سيد جواد طغوي فإنه لم يعد بإمكان التجار الإيرانيين تصدير سلع من بينها القمح والطحين “الدقيق” والسكر واللحوم الحمراء إضافةً إلى الألمونيوم والصلب. وتوفر الحكومة الإيرانية الدولار بسعر 12 ألفاً و260 ريالاً للدولار لسلع معينة. وفي السوق المفتوحة يبلغ سعر الدولار 32 ألف ريال. في غضون ذلك، أبلغ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي تؤتي ثمارها. وفي شان آخر، أعلن الجيش السوداني أن الزيارة التي تقوم بها إلى السودان سفينتان حربيتان إيرانيتان تدعم “العلاقة المتينة” بين البلدين، وذلك غداة نفي الخرطوم أي صلة بين الصناعات العسكرية السودانية وإيران. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” عن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن “سفينتين من قوات البحرية الإيرانية تزوران ميناء بورتسودان في الفترة من 28 أكتوبر وحتى 31 منه”. وأضاف أن “زيارة السفينتين ستدعم العلاقات السياسية والأمنية والدبلوماسية القوية بين الدولتين”. وأكد المتحدث العسكري السوداني أن الزيارة تشكل أيضاً “فرصة لضباط القوات البحرية السودانية وطلاب الدراسات البحرية لرؤية الأسلحة المتطورة وتجهيزات هذه السفن والتي ستكون مفتوحة لعامة المواطنين”.
وبحسب برس تي في فإن حاملة المروحيات “خرج” والمدمرة “نقدي” رستا في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، مشيرة إلى أنهما كانتا قد أرسلتا إلى جيبوتي في سبتمبر الماضي “حاملتين رسالة إيران للسلام لدول المنطقة كما إنهما تؤمنان ممر السفن في مواجهة إرهاب قراصنة البحر”.
وجاء الربط بين صناعة السلاح السودانية وإيران بعد اتهام الخرطوم لإسرائيل بقصف مجمع اليرموك للصناعات العسكرية الذي يقع في قلب العاصمة السودانية ليل 23 الجاري بصواريخ أطلقتها 4 طائرات. ونفت الخارجية السودانية وجود أي صلة لإيران بمجمع اليرموك للصناعات العسكرية ورفضت إسرائيل التعليق على اتهام الخرطوم حول قصف المجمع.
واتهم السودان إسرائيل بالوقوف وراء قصف المجمع في هجوم أدى إلى سقوط قتيلين، وهدد بالرد في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين.
ورفضت تل أبيب الإدلاء بأي تعليق على اتهامات الخرطوم، لكن مسؤولين إسرائيليين اتهموا السودان بأنه يشكل قاعدة لعبور الأسلحة الإيرانية إلى حماس في قطاع غزة.