كتب محي الدين أنور:
«تحركك داخل القرية أثناء الاحتجاجات يعرضك للعقاب والترحيل(..) أنت مراقب بصفة مستمرة» هي جملة تحولت إلى أحد أدبيات الإرهاب الملصقة على الجدران في قرية النويدرات موجهة إلى العمالة الأجنبية، حيث تنتشر عبارات التحذير في جميع أنحاء القرية على شكل تنبيهات مكتوبة باللونين الأحمر والأبيض و باللغتين العربية والإنجليزية. تنقل المقيمين الأجانب مقيد ولا يسمح به إلا في أضيق الحدود، إذ يقول أحد أفراد الجاليات الأجنبية لـ«الوطن»: «لانجرؤ على الخروج من بيوتنا خاصة عندما يحل الليل»، فيما يقول آخر إن «استخدام الهواتف النقالة في الأماكن العامة بات مقيداً جداً لأنه يثير الشك في إمكانية قيام صاحبه بالحديث مع رجال الأمن».
ولعل أحدث ضحية كانت، حسب عمال أجانب في النويدرات، عامل من بنجلادش يشتغل في مجال غسيل الملابس، إذ «تمت مهاجمته وتعرض للاعتداء من قبل نحو عشرة بلطجية ملثمين السبت الماضي».
في السياق ذاته، هاجم إرهابيون بالقنابل الحارقة «المولوتوف» في الساعة الثانية فجر أمس أحد المقاهي في منطقة الدراز بالبديع، ما تسبب في احتراق المقهى كاملاً، وخلف أضراراً قدرت بربع مليون دينار. وقال مدير المقهى لـ«الوطن» إن رجل الأمن بالمبنى واجه تهديداً من عشرة أشخاص ملثمين يحملون سلاحاً أبيض.