تشير معطيات الواقع السياسي البحريني المعاصر إلى أن سياسة التسامح وتقديم التنازلات ليست ذات جدوى مع جماعات المعارضة الراديكالية من أتباع نظام ولاية الفقيه الإيراني الذين عاثوا في مملكة البحرين فساداً، الأمر الذي يوجب إعادة النظر في تلك السياسة عبر اجتثاث ولاية الفقيه من البحرين والقضاء على جذورها، بوصفها ظاهرة إرهابية يجب أن تواجه مثلما عملت كل من الولايات المتحدة والعراق على اجتثاث تنظيم القاعدة ونظام البعث السابق. ومارس أتباع ذلك النظام الإرهاب منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، رغم مبادرات العفو التي شملت المئات من مرتكبي الجرائم، وجميع أنواع الإرهاب والعنف والتخريب. ويلخص مفهوم اجتثاث ولاية الفقيه من البحرين ما يطالب به الشارع البحريني الذي يعبر كل يوم عن سأمه من حالة عدم الاستقرار التي يعمل على توسيعها أتباع ولاية الفقيه في المملكة، بغية الوصول إلى السلطة بأي ثمن ولو على حساب الوحدة الوطنية وسلامة المجتمع. وحول تلك المطالب يقول النائب علي زايد إن الشعب البحريني لن يرضخ للإرهاب والتفجيرات الدموية التي تستهدف قتل رجال الشرطة وزعزعة الأمن والاستقرار، داعياً إلى العمل على اجتثاث الإرهاب وتمويله كما حاربت السعودية القاعدة من قبل.