أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حرص البحرين واعتزازها على احتضان كل جهد خليجي يعزز تطوير العمل المشترك ويدعم العلاقات الوثيقة التاريخية القائمة بين الدول الخليجية العربية لما فيه خير شعوبها.
وأشاد جلالة الملك خلال استقبال جلالته يوم أمس في قصر الصخير، وزراء التربية والتعليم بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وممثلي المنظمات الإقليمية والعربية والإسلامية، بمناسبة عقد الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العام لوزراء التربية والتعليم في البحرين، بجهود الحضور الطيبة التي يبذلونها من أجل تطوير مسيرة التعليم في دول المجلس، منوِّهاً جلالته بالإنجازات التي تحققت في قطاع التعليم.
وأعرب جلالته عن تقديره لمكتب التربية العربي لدول الخليج ودوره الفعال في إعداد الدراسات التربوية التي تخدم تطوير الشراكة الخليجية على صعيد بناء وإعداد وتأهيل الأجيال من أبناء الخليج، مؤكداً أهمية تعزيز وتطوير التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات كافة لتحقيق كل الأهداف السامية التي يتطلع إليها الجميع. وأشار جلالته إلى أن مملكة البحرين تتشرف باستضافة الدورة الثالثة والثلاثين المقبلة للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً جلالته أهمية فتح مجالات أرحب أمام الشباب لمواصلة الدراسات في مختلف الكليات المتخصصة، موضحاً جلالته أن دول الخليج تمتلك طاقات وكفاءات شبابية واعدة.
وقال جلالة الملك المفدى إن «مسيرة التعليم في مملكة البحرين، مسيرة عريقة، انطلقت منذ بدايات القرن الماضي، موضحاً جلالته أن البحرين ستحتفل قريباً بمرور مائة عام على بدء التعليم النظامي فيها، وأشار جلالته إلى أن هذه المسيرة، ساهمت بشكل كبير في تعليم وتأهيل أبناء البحرين في المجالات كافة».
وأكد جلالة الملك المفدى، أهمية التربية الوطنية وتعزيزها في المناهج التربوية المشتركة انطلاقاً من القيم الخليجية العربية الأصيلة وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.