دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى التعاون لصد محاولات استهداف دول الخليج واستقرارها، مؤكداً أن الاتحاد الخليجي أحد الأوجه التي تحمي المكتسبات الخليجية وتنميها، وأن وقف التدخلات في الشؤون الداخلية لـ»دول التعاون» لن يتحقق إلا بوحدة الكلمة والموقف. وأعرب سمو رئيس الوزراء خلال استقباله أمس وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون عن الثقة أن «تحمل القمة الخليجية المقبلة القرارات والتوصيات التي تصد التدخلات الخارجية وتحافظ على الإنجازات التي تحققت وتسهم في الانطلاق لتحقيق إنجازات أكبر في ظل أجواء آمنة ومستقرة». وقال سموه إن «القفزات التنموية التي حققتها دول مجلس التعاون هي نتاج حكمة قادة، وعمل حكومات، وإصرار شعوب على التطور»، لافتاً إلى أن «ما تحقق من إنجاز في مختلف المجالات يُعد كبيراً ولم تحققه كبريات الدول، لذا على الجميع المحافظة على هذا الإنجاز لأن هناك من يستهدف دولنا واستقرارها، والتعاون لصد هذا الاستهداف، وأن الاتحاد الخليجي أحد الأوجه التي تحمي المكتسبات الخليجية وتنميها». وأضاف رئيس الوزراء أن «دول المجلس غدت اليوم منارة للعلم والمعرفة كما وفرت لشعوبها البيئة الخصبة للترقي في سلم العلم ما لم يتوفر في كبريات دول العالم»، مؤكداً «ضرورة أن تكون المناهج التعليمية بالمستوى الذي يجعلها قادرة على مجابهة محاولات الإضرار بمنجزات التعاون الخليجي المشترك ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وهنا تكون المسؤولية مضاعفة على القائمين على العملية التعليمية».
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «أهمية التعاون خليجياً لتطوير المناهج والارتقاء بالتعليم العالي لتكون مخرجاته داعمة للتوجهات الخليجية التنموية»، داعياً إلى «فتح آفاق جديدة التعاون في المجال التعليمي بين دول المجلس باعتبار أن العلم البوابة للتنمية ولمستقبل أكثر ازدهاراً».
وأشار سموه إلى أن «التدخلات في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون يجب أن تتوقف ولن يتحقق ذلك إلا بوحدة الكلمة والموقف». من جهتهم، أعرب وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على توجيهاته السديدة بشأن آفاق التعاون الخليجي فيما يخص المسيرة التعليمية، منوهين بما وفرته الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من تسهيلات لإنجاح أعمال المؤتمر العام الثاني والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج. ويأتي استقبال سمو رئيس الوزراء أمس بديوانه وزراء التربية بـ»التعاون» بمناسبة مشاركتهم في أعمال المؤتمر العام الثاني والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي يعقد في مملكة البحرين.