أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أن مجال التربية والتعليم من أولويات الاستثمار لما له من دور أساسي في إعداد كوادر وطنية تسهم في بناء المستقبل الأفضل لوطننا العربي الكبير، مشدداً على أهمية مواصلة تطوير التعليم في دول الخليج العربي بما يواكب أفضل الممارسات العالمية.
وقال سمو ولي العهد خلال استقباله بقصر الرفاع أمس وزراء التربية بدول مجلس التعاون الخليجي إن المؤسسات التعليمية تضطلع بدور كبير ومهم من خلال العمل المنوط بها في الجانبين التعليمي والتربوي، مشيراً إلى أن التعليم هو الاستثمار الحقيقي نظراً لدوره في تعزيز المواطنة والهوية والتأكيد على الثوابت الوطنية والمجتمعية.
ودعا سموه إلى ضرورة مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، لما لذلك من دور في زيادة انسيابية التحاق الخريجين بالسوق.
وتطرق سمو ولي العهد خلال اللقاء الذي حضره الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني وكبار الشخصيات المشاركة في أعمال المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي تستضيف البحرين دورته الثانية والعشرين، إلى وضع التعليم في العالم العربي وفي منطقة الخليج العربي، ووجه سموه إلى التركيز على ضرورة الاهتمام باللغة العربية لغة القران الكريم وما تمثله من هوية ثقافية جامعة، داعياً إلى النهوض باللغة العربية وأساليب تدريسها لتتواءم مع متطلبات العصر واحتياجات سوق العمل.
وشهد اللقاء تناول الجهود التي تبذلها الدول المشاركة في المؤتمر في مجال تطوير جودة التعليم، مع الإشارة إلى المبادرات التي أطلقتها البحرين في مجال تطوير التعليم، ومنها التركيز على المعلمين، والجامعيين، والتدريب المهني والرقابة.
من جهتهم شكر وزراء التربية والتعليم بدول المجلس وكبار المشاركين في المؤتمر العام لمكتب التربية العربي سمو ولي العهد على استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر، مشيدين بما أبداه سموه من اهتمام بالموضوعات التي يتطرق لها المؤتمر، وعلى ما أبداه سموه من توجيه كريم في كل ما يتعلق بتطوير التعليم، مؤكدين مواصلة التطوير في المجال التعليمي والتربوي.
حضر اللقاء الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد، والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد، والشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد.
وأقام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى مأدبة غداء تكريماً لأصحاب السمو والمعالي وزراء التربية بدول مجلس التعاون الخليجي وكبار الشخصيات المشاركة في أعمال المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج.