تونس - (وكالات): قالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن شخصاً قتل أمس متأثراً بجراح أصيب بها بعدما أطلقت الشرطة الرصاص أثناء اشتباكات الليلة قبل الماضية مع متشددين هاجموا مركزاً للشرطة في تونس العاصمة ليرتفع عدد قتلى المواجهات إلى اثنين.
وأضافت الوكالة أن متشدداً اسمه خالد القروي مات متأثراً بجراحه بعد إصابته أمس الأول أثناء هجوم متشددين على مركز للأمن. وقتل الليلة قبل الماضية شاب متشدد آخر بعدما أطلقت الشرطة الرصاص في اشتباكات مع متشددين هاجموا مركز الأمن بحي خالد بن الوليد في دوار هيشر غربي العاصمة. وأصيب أيضاً 3 رجال شرطة خلال المواجهات وهي الأعنف منذ الاعتداء على سفارة الولايات المتحدة الشهر الماضي.
ونددت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة بالاعتداء على مقر الشرطة ودعت إلى الهدوء. وبدأت السلطات التونسية بقيادة «النهضة» في استخدام القوة للرد على هجمات التيار الجهادي. وتتجمع مجموعات أمام جامع النور في دوار هيشر استعداداً لاشتباكات جديدة مع الشرطة. وقال وزير الداخلية علي العريض إن الوزارة تحرص على التعامل مع جميع المخالفين دون استثناء.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية خالد طروش أن قوات الأمن ستستخدم «كل الوسائل المتاحة أمام القانون» في حال وقوع هجمات جديدة للمتشددين ملمحاً إلى أنه سيتم استخدام الرصاص الحي في حال وقوع مواجهات، ولاسيما غداة أعمال العنف في حي دوار هيشر.
ونفذ أعوان الحرس الوطني بولاية منوبة التي تتبعها منطقة دوار هيشر وقفة احتجاجية أمام مقر مركز الحرس الوطني بالمنطقة للتنديد بأعمال العنف المتكررة ضدّ أعوان الحرس الوطني كما طالبوا سلطة الإشراف باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أفراد الأمن.