عواصم - (وكالات): انهمك سكان الساحل الشرقي لأمريكا في العمل على إعادة الكهرباء وإزالة الركام الناجم عن الإعصار ساندي الذي خلف دماراً في مناطق بأكملها على مساره انطلاقاً من جزر الكاريبي إلى كندا، وأوقع 181 قتيلاً.
ومازالت العاصفة العاتية التي صاحبتها رياح قوية ومد بحري مدمر في منطقة شاسعة من الساحل الشرقي الأمريكي تثير عواصف ثلجية في جبال الأبالاش فيما بقي الملايين دون كهرباء وسط اضطرابات النقل العام.
وقبل أقل من أسبوع على اختيار الأمريكيين رئيسهم قرر الرئيس باراك أوباما القيام بجولة في المناطق الغارقة تحت المياه إلى جانب حاكم نيوجرسي كريس كريستي المناصر لخصمه الجمهوري ميت رومني.
أما رومني فينوي استئناف الحملة في فلوريدا بعد إلغاء لقاءات انتخابية للتركيز على عمل الإغاثة فيما مازال السباق متقارباً إلى حد لا يمكن توقع نتيجته بعد تعليق حملة المعسكرين خلال العاصفة.
وارتفع عدد القتلى بسبب حوادث مرتبطة بالعاصفة إلى 15 في أمريكا الشمالية منذ وصول ساندي إلى اليابسة، كما قتل 67 شخصاً في أثناء وجوده في منطقة الكاريبي.
في هذه الأثناء جاهدت السلطات والسكان في كبرى المدن الأمريكية من أجل إعادة الخدمات الحيوية وإزالة الركام بعد تدفق كميات هائلة من مياه البحر إلى الطرقات وإنفاق القطارات والحرائق الهائلة.
وأعرب أوباما الذي يواجه معركة قاسية لإعادة انتخابه في 6 نوفمبر عن دعمه لمنكوبي الإعصار.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 8 ملايين منزل ومكان عمل من ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية إلى ماين.
وبقيت 3 من المفاعلات النووية الأمريكية مغلقة فيما أعلنت حال الإنذار القصوى في مفاعل رابع بعد إتلاف الفيضانات والأمطار شبكات النقل وأنظمة التبريد.
فبالرغم من المخاوف من احتمال اجتياح المياه للمفاعلات على غرار كارثة فوكوشيما النووية في العام الماضي شددت السلطات على أنها لا تشكل خطراً على الناس.
ورفع الإنذار الذي أعلن الإثنين الماضي بشأن أقدم محطة نووية في الولايات المتحدة بعد الإعصار، في حين قد يكون انبعث بخار مشع بنسبة طفيفة من موقع آخر تأثر بسوء الأحوال الجوية، كما أعلنت الشركات التي تتولى تشغيل المواقع.
وأشارت التقديرات الأولية لقطاع التأمين إلى أن الخسائر الخاضعة للضمان الناجمة عن ساندي قد تتراوح بين 7 و15 مليار دولار.
واستأنفت بورصة نيويورك نشاطها على ارتفاع طفيف بعد يومين متتاليين من الإقفال الاستثنائي.