نظّم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي حلقة نقاشية، ضمن برنامجه الأسبوعي، خصصت لمناقشة «أدب الطفل في البحرين» شارك فيها كل من كتاب ورواد أدب الطفل في البحرين: إبراهيم بشمي، خلف أحمد خلف، علي الشرقاوي، إبراهيم سند، يوسف النشابة، فريدة خنجي، وأدار الحلقة الكاتب والناقد فهد حسين.
وكرغبة من منظمي هذا البرنامج، خرجت هذه الحلقة النقاشية بصورة جديدة ومبتكرة فقد روعي مسألة كسر الحاجز بين المتحدثين والجمهور وتم تناول العديد من المواضيع المختصة بأدب الأطفال في البحرين. ولعب مدير الحلقة الدور الأكبر في قيادة هذا اللقاء وتوزيع الأدوار بين المتحدثين والجمهور بطريقة واعية وذكية تهدف بالدرجة الأولى إلى الاستفادة القصوى من هذا التجمع الثقافي والخروج بنتائج وتوصيات من شأنها إيجاد الحلول المناسبة لمختلف الإشكاليات والمعوقات التي يعاني منها أدب الأطفال في البحرين.
وتطرقت الحلقة النقاشية لثلاث محاور، المحور الأول تناول تجارب الكتاب البحرينيين. أما المحور الثاني فقد اختص بمناقشة دور المؤسسة الرسمية والأهلية والخاصة، في حين اشتمل المحور الثالث على الكتابة النقدية تجاه أدب الطفل، إضافة إلى تسليط الضوء حول التطلعات المستقبلية وكيفية الخروج من الأزمة التي يعاني منها أدب الطفل في البحرين.
والتي تمثلت في ضعف الدعم المادي والمعنوي وعدم وجود المؤسسات لهذا الأدب. ومساواته بالفنون الأدبية والإبداعية الموجهة للكبار.
وعدم وجود هذا الدعم أو في ظل غياب الاستراتيجية العامة لثقافة الطفل.
أثر كل ذلك في توقف حركة إصدار وإنتاج كتب الأطفال، إضافة إلى تأثر المجالات الإبداعية الأخرى كالشعر والمسرح والرسم والموسيقى وغيرها من الفنون الإبداعية.
وفي نهاية هذا الحوار، اتفق المتحاورون على مجموعة من التوصيات تمثلت في أهمية تكاتف أدباء الطفل ليؤكدوا دورهم وأهمية العناية بهذا الأدب، وتشكيل كيان أدبي يؤطر كل الجهود والفعاليات المهتمة بالطفولة، والمزيد من اهتمام المؤسسة الرسمية والأهلية والخاصة، وإصدار مطبوع مهتم بأدب الطفل، ومواصلة اللقاءات وإقامة الندوات والملتقيات حول هذا الأدب.
ولاقت هذه التوصيات قبولاً واستحساناً من قبل جمهور الحاضرين وقد أبدى استعداده لتبني المركز مختلف الأنشطة والفعاليات والندوات التي تعنى بأدب الطفل. كون هذا الأدب يشكل محوراً هاماً وحيوياً. بل هو من أهم المحاور الثقافية التي ترتكز عليها الثقافية الإبداعية في البحرين.