أثارت إعلانات في ماليزيا تروج لخادمات إندونيسسيات “بأسعار مخفضة” استنكار جاكرتا بحيث قامت الحكومة بالاحتجاج رسمياً لدى سلطات كوالالمبور.
واتصل وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا بنظيره الماليزي للتنديد بإعلانات علقت على الأشجار في كوالالمبور كتب عليها “حسم على الخادمات الإندونيسيات!!”.
وجاء في هذا المنشور الترويجي الذي كشفه أحد المسؤولين عن منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق العمال المهاجرين، ما يلي “خدمات تنظيف وطبخ تضمن راحتكم وتقدم لكم مقابل 3500 رينغيت (885 يورو)”. وقد كتب أريفين سوتريسنو على حسابه في “تويتر” “لنقاطع السياحة في ماليزيا، فهم قليلو الاحترام”. وقالت الناطقة باسم وزارة العمل ديتا إنداه ساري إنه “من غير المقبول” معاملة البشر “كسلع تجارية”.
وندد وزير العمل الماليزي إس سوبرامانيام بهذا المنشور، وأعلن عن فتح تحقيق بهذا الشأن، متعهداً “بأننا سنلاحق القيمين على هذا المنشور الترويجي”.
تعتبر ماليزيا من أغنى البلدان في جنوب شرق آسيا، وهي تلجأ في مزارعها ومصانعها وحتى أسرها إلى خدمات مليوني عامل أجنبي، أغلبيتهم من إندونيسيا. غير أن سوء المعاملة التي يلقاها العمال الإندونيسيون قد أدت إلى توترات بين البلدين، بحيث أعلنت جاكارتا في يونيو 2009 حظر إرسال العاملات المنزليات إلى ماليزيا، ريثما تبرم اتفاقية جديدة في ديسمبر تنص خصوصاً على زيادة الرواتب ومكافحة أعمال العنف. ومن المزمع أن تدخل اتفاقية منظمة العمل الدولية الخاصة بالعمال المنزليين والمعتمدة في 16 يونيو 2011 بهدف حماية العمال المنزليين الذين يتراوح عددهم في العالم بين 53 و100 مليون عامل، حيز التنفيذ في غضون الأشهر الإثني عشر المقبلة، بعد أن يصدق عليهـــا كـــــل مــــن الفليبـــــين وأوروغــــواي.