افتتحت أمس مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى بقطاع غزة آخر مشاريع الحملة الإنسانية والتنموية التي نفذتها المؤسسة الخيرية الملكية جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث أناب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الأمين العام للمؤسسة د.مصطفى السيد حضور حفل الافتتاح بحضور ممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية بيتر فورد وعدداً من كبار مسؤولي “الأونروا”. وتقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملكِ حمدِ بن عيسى آل خليفةَ عاهل البلادِ المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية على مواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية ودعمه الكريم للعمل الإنساني والواجب الذي يفرضه علينا ديننا الإسلامي الحنيف وعلاقاتنا الأخوية والإنسانية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، مثمناً سموه هذه اللفتة الإنسانية الكريمة من جلالته لمناصرة الشعب الفلسطيني والتي تعكس المواقف البحرينية الثابتة والواضحة تجاه القضية الفلسطينية العادلة. وأشاد سموه بالدعم الكبير الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة البحرينية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين والمساهمة الفعالة للشعب البحريني الكريم، كما أشاد سموه بتعاون وجهود وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى “الأنروا” في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية لقطاع غزة.وأكد سموه استمرار دعم مملكة البحرين للشعب الفلسطيني الشقيق على جميع الأصعدة وفق توجيهات ورعاية جلالة الملك المفدى والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في المشاريع التنموية التي تساهم في بناء الإنسان الفلسطيني وتقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين والتي تعكس المواقف الثابتة والواضحة لمملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً تجاه القضية الفلسطينية العادلة.مدرسة بحجم جامعة حسب شهادة المسؤولينمن جانبه، تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء راعي الحفل، على الجهود المبذولة في تقديم العون والمساعدة إلى الأشقاء الفلسطينيين وما قام به سموه من دور كبير في نجاح عمل المؤسسة، ليؤكد للعالم أجمع الموقف الثابت لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية.وقال د.مصطفى السيد “إننا اليوم نجني ثمار جهد مبارك حيث عملنا يداً بيد مع المواطنين الكرام وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية والمواطنين الكرام في مملكة البحرين للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء في غزة، وبفضل اهتمام جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعايته الكريمة للمؤسسة الخيرية الملكية وحرصه على مساعدة الأشقاء وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة استطعنا بفضل الله سبحانه من إقامة عدد من المشاريع التنموية في قطاع غزة، ويشرفنا بأن مملكة البحرين من أوائل الدول التي قدمت هذه المساعدات، ولم تكتفِ بتقديم شحنة المساعدات التي احتوت على المواد الغذائية والطبية، بل تعدت ذلك إلى توفير المشاريع التنموية من مستشفيات ومدارس وكل ما يساهم في بناء الإنسان وإعادة إعمار هذا الجزء العزيز على قلوبنا جميعاً”.وبيّن أن مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة وهي بحجم جامعة حسب شهادة المسؤولين في غزة وتم تنفيذها بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى “الأنروا” حيث تتكون من أربعة أدوار وتخدم أكثر من 4000 طالب وتحتوي على 52 فصلاً دراسياً ومزودة بكافة المرافق التربوية والتعليمية وتضم مكتبة وملاعب رياضية وحديقة ومختبرات علمية ومختبرات الحاسب الآلي وتمتاز بوجود فصل دراسي خاص بالطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم وتحتوي على وسائل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب، وهي آخر مشاريع الحملة الإنسانية والتنموية التي نفذتها المؤسسة الخيرية الملكية جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.وأشاد السيد بتعاون الأشقاء الفلسطينيين في تسهيل مهمة عمل المؤسسة الخيرية الملكية وما لقيته وفود المؤسسة من حفاوة وترحيب خلال زياراتها المتعاقبة إلى غزة مثمناً التعاون المتميز مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في تنفيذ مشاريع مملكة البحرين في غزة والتي كان لها كبير الأثر في نجاح وتميز عمل المؤسسة الخيرية الملكية.من جهته، أعرب ممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية السفير بيتر فورد عن عميق شكره وتقديره إلى جلالة الملك المفدى على ما قدمته مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً للشعب الفلسطيني من خدمات ودعم مادي ومعنوي كبير وهو ليس بمستغرب على مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم، حيث كانت مملكة البحرين هي أول دولة تقوم بتنفيذ مشاريعها التنموية وكانت المساعدات البحرينية الأولى التي دخلت قطاع غزة. جدير بالذكر أن المؤسسة الخيرية الملكية قامت بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية للأشقاء في غزة حيث شملت هذه المشاريع بناء مركز مملكة البحرين الصحي خان يونس وبناء مكتبة البحرين العامة في مدرسة الفاخورة كما تم تركيب أطراف صناعية لأكثر من 1200 معاق من النساء والأطفال والرجال مع تأهيلهم نفسياً ومهنياً بالإضافة إلى تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة وبناء مدرسة مملكة البحرين وغيرها من المشاريع الهامة والمساعدات الإغاثية والإنسانية.