أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن الهدف الرئيس من عملية التحكيم في هذه المرحلة من برنامج البحرين للتميز، هو التعرف على مدى قدرة المؤسسة الحكومية على صناعة عناصر التميز المرتبطة بـ«التنافسية”، وكذلك قدرة المؤسسة في الوصول إلى مرحلة الاستدامة ونقل التجربة.
وأشاد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، خلال ورشة تدريبية للمحكمين صباح أمس بديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بحضور وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع والرئيس التنفيذي لإنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، بالدعم الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمركز البحرين للتميز، وذلك في إطار حرص سموه على الارتقاء بأداء كافة الوزارات والأجهزة الحكومية وتجويد الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
ويقام “التحكيم السنوي للتميز” خلال الفترة من 5 إلى 18 نوفمبر الحالي، بمشاركة 54 مؤسسة وقطاع حكومي يتم تقييمها من خلال العديد من الأدوات منها قياس رأي المتعاملين، والتقييم الميداني من خلال المختبرات، والتقييم الذاتي، وقياس المؤشرات الوطنية.
وأوضح وزير الدولة لشؤون الدفاع أن عملية التحكيم ستكون شامة لكل المؤسسات المطبقة وغير المطبقة لمختبر التنافسية، مبيناً أن أيام التحكيم ستكون شاملة: التحكيم (حسب الفئتين أ وب)، ومراجعة المؤشرات الوطنية حسب دور المؤسسات المشاركة، ومعرض لإنتاجية وأثر مختبر التنافسية (لكل المشاريع المحققة للنجاح في المؤسسات الحكومية)، ومعرض لقياس رأي المتعاملين مع الحكومية بشأن التنافسية.
ومن جانبه قال وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع إن “برنامج البحرين للتميز اتسم في كل جولات التحكيم الماضية بأنه يقوم على التقييم الذاتي من المؤسسة، وبحيث تقوم المؤسسة بتقييم نفسها لتعرف أين تقف في عملية التميز”.
وأكد أن مسألة التقييم الذاتي تحظى بأهمية كبيرة في رؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر باعتبارها أحد الآليات التي تساعد في تطوير منظومة العمل الحكومي، وهو الأمر الذي يحرص مركز البحرين للتميز على ترسيخه داخل كافة الأجهزة والمؤسسات الحكومية.
وأشار إلى أنه تم تقسيم الوزارات والجهات الحكومية المشاركة في عملية التحكيم إلى فئتين، هما الفئة (أ) وتضم المؤسسات التي قامت بمختبرات القياس والتحسين والتنافسية، والفئة (ب) وتضم المؤسسات التي لم تقم بمختبر التنافسية، كما قام المركز بتحديد فئة سميت (ب+) وهي الفئة التي قامت بالتحديد والتجهيز لمتطلبات مختبر التنافسية ولكنها لم تطبق بطريقة فاعلة ميدانياً حتى الآن.
جدير بالذكر أن ما يميز المؤسسات الفئة (أ) أنها شقت الطريق لغيرها من المؤسسات لمفهوم المشاريع التي تقوم على البدء بالتطوير المباشر ، حيث إن معدل المشاريع لكل مؤسسة لا يقل عن 3 مشاريع وقد وصلت بعض المؤسسات إلى تطبيق خمسة مشاريع ميدانية ومهمة من جهة المواطنين والمستفيدين للخدمة عموماً، مما سيكون له الأثر المباشر على الكثير من نوعية وطبيعة أثر الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات الحكومية مستقبلاً.
وتضم لجنة التحكيم الخارجي إضافة إلى وزير الدولة لشؤون الدفاع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ووزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع وسمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي لإنجاز البحرين، كل من المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز أحمد النصيرات، وهو حاصل على شهادة الماجستير في الإدارة، ويقوم حالياً بالدراسة للحصول على الدكتوراه في إدارة الموارد البشرية، وقد عمل لدى شركات عالمية معروفة في قطاع البترول والإنشاءات والمصارف، ولدى هيئات دولية منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الفترة من 1986 حتى 1989، كما عمل استشارياً للشؤون الإدارية في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي منذ العام 1993 حتى 2000.
وترأس النصيرات فرق تقييم جائزة دبي للجودة لعدد من السنوات، بالإضافة إلى ترؤسه لفرق تقييم بجائزة الشيخ صقر للتميز الحكومي برأس الخيمة، وجائزة مؤسسة دبي القابضة الحكومي، وجائزة أبو ظبي للتميز الحكومي، أما على الصعيد العربي فهو يشغل منصب مستشار جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية منذ تأسيسها في العام 2001 م، كما عمل عضو بمجلس إدارة معهد دبي لتنمية الموارد البشرية، فضلاً عن أنه يترأس تحرير مجلة “رسالة التميز” المتخصصة في إدارة الجودة والتميز المؤسسي والإدارة الحكومية.
كما تضم اللجنة أيضاً د.سائد الحسن، وهو محاضر معروف في التسويق الاستراتيجي والعالمي، يحمل درجة الدكتوراه في التسويق الاستراتيجي من جامعة “ويلز ابيريستويث” بالمملكة المتحدة في عام 2000، ولديه خبرة واسعة في التدريس والبحث في كليات إدارة الأعمال الدولية، مثل فرنسا، وهولندا، وألمانيا، وهونغ كونغ، والشرق الأوسط.
ويمتلك د.الحسن سجل حافل من النجاح في الإشراف على أكثر من 300 أطروحة في الدراسات العليا بمجالات القدرة التنافسية والمقارنة المعيارية وإدارة علاقات العملاء، والخدمات المصرفية، وتجارة التجزئة، والتجارة الإلكترونية، والتعليم العالي، والخدمات المصرفية الإسلامية والاتصالات السلكية واللاسلكية.