الكويت - (أ ف ب): أعلنت وزارة الداخلية الكويتية “ضبط عدد من مثيري الشغب والعنف والمحرضين وأحالتهم للتحقيق أثناء قيامهم بتنظيم مسيرة طافت عدة مناطق سكنية وحرضت على العنف ومواجهة رجال الأمن، وقد تسببت المسيرة في إغلاق بعض التقاطعات الهامة والطرق والشوارع الرئيسة والفرعية وتوقف وعرقلة حركة السير وتعطيل المصالح العامة والخاصة وإثارة القلق والهلع والخوف في نفوس أهالي وأطفال المناطق التي مرت بها تلك المسيرة”. في غضون ذلك، أفرج القضاء الكويتي بكفالة عن القيادي في المعارضة مسلم البراك غداة ليلة من المواجهات العنيفة بين قوات الأمن والمحتجين المطالبين بإطلاق سراحه. واندلعت أعمال العنف بعد أن سار آلاف المحتجين باتجاه السجن المركزي حيث كان يتم توقيف البراك بعد أن مددت النيابة العامة حبسه احتياطياً لمدة 10 أيام. والبراك كان موقوفاً على ذمة التحقيق في اتهامات بالتعرض لأمير البلاد خلال تجمع عام في 15 أكتوبر الماضي.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن “5 شرطيين أصيبوا بجروح بعد أن اصطدمت بهم سيارتان إحداهما تحمل لوحة غير كويتية”.
كما أعلنت الوزارة في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الكويتية أنه تم “ضبط عدد من مثيري الشغب والعنف والمحرضين وإحالتهم للتحقيق ممن قاموا بتنظيم مسيرة طافت عدة مناطق سكنية”. وقد تسببت المسيرة “في إغلاق بعض التقاطعات الهامة والطرق والشوارع الرئيسة والفرعية وتوقف وعرقلة حركة السير وتعطيل المصالح العامة والخاصة وإثارة القلق والهلع والخوف في نفوس أهالي وأطفال المناطق التي مرت بها تلك المسيرة”، حسب البيان. وقالت الوزارة أنه “نتيجة لعدم انصياع المتجمهرين والمحرضين لتعليمات أجهزة الأمن تدخلت أجهزة الأمن بالتعامل المباشر معهم بتفريقهم وفض المسيرة وإحكام السيطرة عليها وضبط المحرضين ومثيري الشغب”.
وأوضحت أن هؤلاء وعلى الرغم من “تعليمات أجهزة الأمن بضرورة الالتزام بالقانون والهدوء والتراجع” قاموا “بالتصعيد وارتكاب أعمال شغب وعنف وإثارة وتحريض بالتعدي على رجال الأمن ورشقهم بالحجارة وإلقاء الزجاجات والمخلفات وإتلاف المرافق واستخدام مكبرات الصوت المحمولة على المركبات”. وفي بيان لاحق، نفت الداخلية “الادعاءات التي روجت من قبل المحرضين والمضللين” حول الاستعانة المفترضة بقوات أجنبية للمساعدة في تفريق المتظاهرين.
من جهتهم، قال ناشطون إن عشرات الأشخاص نقلوا إلى المستشفى جراء تنشقهم الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته قوات مكافحة الشغب، أثناء تفريق المحتجين.
واستمرت المواجهات حتى فجر امس بعد 7 ساعات من الاشتباكات.
وانتشرت الاحتجاجات في معظم المناطق ذات الطابع القبلي وتواجهت قوات الأمن مع المحتجين في عدد من الأحياء السكنية في منطقة الأحمدي النفطية جنوب مدينة الكويت. وتنوي المعارضة تنظيم تظاهرة جديدة بعد غد الأحد في ظل تحذيرات شديدة اللهجة من قبل الحكومة بالتعامل بالقوة مع أي مسيرات “غير شرعية”. وتأتي هذه التظاهرات فيما تعيش الكويت تحت وطأة أزمة سياسية حادة تأججت مع قرار الحكومة بتعديل النظام الانتخابي، فيما قررت المعارضة مقاطعة الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في الأول من ديسمبر المقبل.
وأتى قرار المحكمة بالإفراج عن البراك فيما كانت أطياف المعارضة والمجموعات الشبابية تعقد اجتماعاً طارئاً للبحث في ملابسات وتداعيات المواجهات التي شهدتها عدة مناطق كويتية.
وقال المحامي عبدالرحمن البراك “لقد أمر قاض بالإفراج عن مسلم البراك بكفالة قدرها 10 آلاف دينار “35600 دولار” بانتظار المحاكمة”.