عواصم - (وكالات): قرر الرئيس التونسي منصف المرزوقي تمديد العمل بحالة الطوارئ المفروضة على البلاد لمدة 3 أشهر إضافية ، وذلك في إجراء هو التاسع من نوعه منذ بدء العمل بقانون الطوارئ في 14 فبراير من العام الماضي. وقالت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية في بيان إن “ قرار التمديد جاء باقتراح من القيادات العسكرية والأمنية، وبعد التشاور مع رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر”.
وتكرر مثل هذا الإجراء منذ بدء العمل بقانون الطوارئ في تونس في 14 فبراير من العام الماضي، وذلك بعد شهر من سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. ولفت مراقبون إلى أن قرار تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة 3 أشهر يأتي في وقت شهدت فيه منطقة دوار هيشر من الضاحية الغربية لتونس العاصمة أعمال عنف وشغب قُتل خلالها أحد الأشخاص المحسوبين على التيار المتشدد. وتشهد منطقة دوار هيشر حالة من التوتر الشديد حيث تجددت المواجهات العنيفة بين مجموعات محسوبة على التيار المتشدد وقوات الأمن المدعومة بوحدات من الجيش . وتظاهر مئات من رجال الأمن من مختلف الأجهزة في تونس لإدانة الهجمات التي يقولون إنهم يتعرضون لها وخصوصاً من قبل التيار المتشدد، ونقص الوسائل الموضوعة بتصرفهم، كما ذكرت تقارير.من جهة أخرى، يطالب سكان معتمدية تالة التونسية القريبة من الشريط الحدودي مع الجزائر “بالانفصال” عن ولاية القصرين وتحويل منطقتهم إلى ولاية مستقلة بذاتها حتى تخرج من دائرة “التهميش”.وأعلنت مجموعة من مكونات المجتمع المدني في بيان “الانفصال” عن ولاية القصرين وهددت بعصيان مدني وبإعلان “الانفصال” عن تونس ما لم توافق الحكومة على تحويل تالة إلى ولاية. ويعتقد السكان أن تبعية منطقتهم لولاية القصرين التي يبعد مركزها 50 كيلومتراً عن تالة زاد من تهميش جهتهم.
ويقيم في معتمدية تالة نحو 35 ألف نسمة بينهم نحو 14 ألفاً في مركز المعتمدية.
وشهدت المدينة إضرابين عامين وتظاهرتين للمطالبة بتحويل المنطقة إلى “ولاية”.