أبوظبي - (رويترز): كمحارب الساموراي الذي يكسو الوشم ظهره سيخوض فرناندو ألونسو سباق جائزة أبوظبي الكبرى يوم الأحد المقبل وهو يرفض الاستسلام ويستعد للقتال بكل ما أوتي من قوة من أجل النصر في بطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات.
وقال السائق الإسباني في حسابه بموقع تويتر على الإنترنت بعدما خرج من سباق الهند يوم الأحد الماضي وهو متأخر بفارق 13 نقطة وراء بطل العالم الألماني سيباستيان فيتل سائق رد بول قبل ثلاثة سباقات من النهاية «لو كسرت السيوف فقاتل بيديك».
وأضاف «لو قطعوا يديك فادفع العدو بكتفيك.. ولو حتى بأسنانك».
ولم يفز ألونسو الذي اشتهر بإعجابه بالثقافة اليابانية بأي سباق منذ جائزة ألمانيا الكبرى في يوليو الماضي لكنه اعتبر أفضل سائق لهذا الموسم في أوساط فورمولا1.
ويقدم ألونسو أداءً ثابتاً ويحصل على أفضل نتيجة ممكنة من سيارة فيراري التي لا تعد الأسرع في البطولة وقال إنه يشعر بأن معركته ضد أدريان نيوي مصمم سيارات رد بول بقدر ما هي ضد فيتل نفسه.
وقد يكون ذلك جزءا من صراع العقول أو تقليلاً من شأن فيتل نفسه لكن رد بول قادر على حسم لقب الفرق يوم الأحد ليصبح رابع فريق يحقق هذا الإنجاز لثلاث سنوات متتالية.
ويحتاج ألونسو للمزيد من فيراري إذا أرد تعطيل انطلاقة فيتل والاحتفاظ بفرصه في حسم لقب السائقين.
وذكرت تقارير تم نفيها بعد ذلك أن ألونسو تعامل بعصبية مع الفريق بعدما احتل المركز الثاني وراء فيتل في الهند بعد أدائه الذي أشاد به كثيرون.
وما بدا ملحوظاً بعد أربعة انتصارات متتالية لفيتل قبل سباق أبوظبي في حلبة مرسى ياس أن السائق الإسباني يستخدم فلسفة شرقية في النصف الثاني من الموسم للتعبير عما يجول بخاطره.
وأوضح ألونسو بعدما تقلص الفارق الذي كان يتفوق به على فيتل في الصدارة بعد سباق اليابان في أكتوبر الماضي «لو فكر العدو في الجبال فهاجم من البحر. ولو فكر في البحر فهاجم من الجبال». وكتب ألونسو على تويتر بعد سباق سنغافورة في سبتمبر «وحده المحارب يمكنه التعامل مع الطرق ليصبح من المستحيل هزيمته. حياته تحد والتحديات ليست جيدة ولا سيئة.. هي فقط تحديات». وقال ألونسو بعدما تسبب الفرنسي رومان جروجان في خروجه من سباق بلجيكا في سبتمبر «لا تتحقق انتصارات في الحروب بدون إصابات.. لن يتكون قوس قزح بدون المطر.»
ولو نجح ألونسو في تعويض تأخره وحرمان فيتل من لقبه العالمي الثالث على التوالي وتحقيق اللقب الثالث لنفسه فإن سائق فيراري سيتمكن بذلك من إظهار قدراته كمقاتل.
ويحتاج ألونسو وهو أحد أكثر السائقين في البطولة حالياً قوة وموهبة لأكثر من وقوف الحظ إلى جواره.
ولا تزال ذكريات 2010 المؤلمة حاضرة. وتصدر ألونسو البطولة حتى السباق الأخير في أبوظبي قبل أن يتمكن فيتل الذي كان يتأخر وراءه بفارق 15 نقطة من الفوز بالسباق واقتناص لقبه الأول في البطولة بسبب خطأ في الاستراتيجية من قبل فيراري.
وفاز فيتل مرتين في ثلاثة سباقات أقيمت في أبوظبي حتى الآن بينما فاز البريطاني لويس هاميلتون سائق مكلارين بالسباق الثالث. كما أنهما احتكرا الصف الأول عند الانطلاق حتى الآن.
وانطلق فيتل أولاً العام الماضي بعدما ضمن التتويج بلقبه العالمي الثاني لكن أمله في فوز ثالث بأبوظبي انتهى حين ثقب إطار في سيارته في اللفة الأولى ليجبر على الانسحاب للمرة الأولى خلال أكثر من عام.
وفيتل الآن في حالة رائعة مماثلة ويسعى للفوز بلقبه الثالث في بطولة العالم لكن فيراري يعتقد أن الفرصة لا تزال قائمة لمنع ذلك. وقال لوكا دي مونتزيمولو رئيس فيراري لموقع الفريق الإيطالي على الإنترنت «نحن مستعدون لتقديم 120 بالمئة.. تماماً مثل ألونسو. سنقاتل من أجل البطولة حتى آخر كيلومتر. كل ثقة».