كتب - عبدالله إلهامي:
أكدت جمعية أصدقاء البيئة في مؤتمر صحافي بمقرها مساء أول أمس ضرورة إنفاذ الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني، موضحة أنها تسعى للتواصل مع أمانة دول مجلس التعاون لإقامة مؤتمر وطني حول الأمن الغذائي باعتباره قضية دولية ذات أهمية كبيرة.
وأوضحت رئيسة الجمعية خولة المهندي أن قضية الأمن الغذائي من أهم القضايا التي على الدول والشعوب التعامل معها بحيطة ودراسة قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أن تقرير الأمم المتحدة حول الجوع أوضح أن نحو 870 مليون شخص، بمعدل واحد في الثمانية، ضحايا لنقص الغذاء المزمن في الفترة من 2010 - 2012.
وأضافت أن الغالبية العظمى من الجياع البالغ عددهم 852 مليون نسمة يعيشون في البلدان النامية، مـــــــا يشكــــــل 15 بالمائــــــة مـــــــن مجموع سكان تلك البلدان، بينما يقيم 16 مليون شخص ممن يعانون نقص الغذاء في الدول الصناعية المتقدمة.
وأشارت إلى التعريف بالمصطلحات والمفاهيم الرئيسية الواردة في الوثيقة الأممية الصادرة من منظمة الفاو بمايو الماضي بمشاركة 1000 شخص من 130 دولة، ووصف الغرض من الخطوط التوجيهية، إضافة إلى تقديم نظرة عامة حول مضمون الخطوط التوجيهية ووصف علاقاتها بحقوق الإنسان، والإشارة إلى كيفية تطبيق تلك الخطوط والجهات المنوطة بتطبيقها. جدير بالذكر أن الخطوط التوجيهية تغطي مجموعة عريضة من الموضوعات المهمة على المستوى العالمي، إلا أن الدول قد تحدد أولوياتها فيما يتعلق بتحسين الحوكمة، بناء على متطلباتها وظروفها، لذلك فإنها الأقدر على تحديد مبادراتها وإجراءاتها المتصلة، ما يستدعي بقوة التعامل مع المجتمع المدني كشريك كامل في هذه الخطوات المهمة، وبناء عليها تتحدد استفادة الدول من هذه الخطوط.