حذر باحثون أمريكيون من خطر التقليل من كميات البوتاسيوم والإفراط في تناول الملح على صحة القلب، وقالوا في دراسة جديدة إن “الإفراط في تناول الملح والتقليل الشديد من البوتاسيوم قد يزيدان من خطر الوفاة”. وقال مفوض الصحة في مدينة نيويورك د.توماس فارلي والذي يقود حملة للحد من الملح في المطاعم والأطعمة المعلبة بنسبة 25% خلال خمس سنوات “ما زال الملح ضاراً لكم”.
ويتفق أغلبية خبراء الصحة مع د. فارلي في أن تناول الملح بشكل مفرط غير مفيد للصحة وأن التقليل من الملح قد يقلل من ارتفاع ضغط الدم الذي يزيد مخاطر النوبات والسكتات القلبية.
وركزت دراسة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتي نشرت في دورية “اركايفيز أوف إنترنال مديسين” على بحث يظهر أن النظام الغذائي الذي يقوم على تناول الملح بنسبة عالية والبوتاسيوم بنسبة منخفضة محفوف بالمخاطر .
ودرس الباحثون الآثار طويلة الأجل لتناول الصوديوم والبوتاسيوم كجزء من دراسة مدتها 15 عاماً على أكثر من 12 ألف شخص.
واشارت الدراسات الى ان ارتفاع كمية الملح التي يتم تناولها مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 20%، في حين أن ارتفاع كميات البوتاسيوم مرتبط بتراجع خطر الوفاة بنسبة 20% .
وقال الباحثون إنه عند الإفراط في تناول الملح، الذي يعرف باسم الصوديوم، والتقليل في الوقت عينه من كميات البوتاسيوم، يرتفع خطر الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية والموت أكثر بكثير منه عند تخفيض كميات البوتاسيوم في ظل الحفاظ على معدل جيد من الملح، أو زيادة كميات الملح فيما تصل إلى الجسم كميات مناسبة من البوتاسيوم.
وعنصر البوتاسيوم هو أحد أملاح المعادن وله تأثير فعّال في نشاط العضلات خصوصاً عضلة القلب، كما يلعب دوراً مهماً في التوازن الحمضي ويسبب نقصه اضطرابات عصبية وقلبية “قلة وضعف ضربات القلب”.
ويعتبر البوتاسيوم عنصراً مفيداً في تلافي السكتة الدماغية، والاكتئاب، وحب الشباب، والتورم، والتعب، والتعصي.
أما أهم مصادر البوتاسيوم فتتضمن الموز، والعسل الأسود، والحليب، والزبيب، واللوز، والأفوكادو، والمكسرات، والبروكلي.