عواصم - (العربية نت، وكالات): وجهت مجموعة خبراء مستقلين في الأمم المتحدة أمس نداء للإفراج عن المحامية الإيرانية نسرين ستودة والمخرج جعفر بناهي اللذين فازا بجائزة ساخاروف لعام 2012، وفق بيان للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة لوضع حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد “أنا قلق خصوصاً حيال ستودة التي تدهورت حالها الصحية إثر الإضراب عن الطعام الذي بدأته في 17 أكتوبر الماضي تنديداً بظروف اعتقالها والقيود المفروضة على أفراد عائلتها”.
واعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول المدافعين عن حقوق الإنسان مارغريت ساكاغيا أن “اعتقال ستودة وبناهي يبدو مرتبطاً مباشرة بعملهما في الدفاع عن حقوق الإنسان في انتهاك فاضح لقواعد حقوق الإنسان الدولية”. من جهته، شدد المقرر الخاص للأمم المتحدة لحرية الرأي والتعبير فراك لا رو أن “اعتقال بناهي لممارسته حقه في حرية التعبير عبر نشاطه كمخرج ونشاطه السياسي ينافي القوانين الدولية التي تضمن عدم ملاحقة أي شخص لخطابه السياسي السلمي”. وتعتقل إيران عشرات المحامين والناشطين الحقوقيين.
وبين هؤلاء الخبير القانوني محمد علي ددخان الذي اعتقل في سبتمبر الماضي وحكم عليه بالسجن 9 أعوام. وأعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة استقلال القضاة والمحامين غابرييلا كنول عن “القلق البالغ حيال حملة الاضطهاد بحق المدافعين عن حقوق الإنسان” في إيران. من ناحية أخرى، دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي إلى العمل بوظائفه القانونية، والاستمرار في دعمه مقابل خصومه السياسيين، خصوصاً الأخوين صادق وعلي لاريحاني اللذين يرأسان القضاء والبرلمان في إيران. ووجه أحمدي نجاد خطاباً إلى خامنئي، نشر على موقعه الرئاسي، رداً على دعوة الأخير قادة السلطات الثلاث إلى الكف عن الشجار العلني. وحذر خامنئي كل من يستغل مشاعر الجماهير من أجل بثّ الخلافات قائلاً “إنه بالتأكيد يرتكب خيانة بحق البلاد”. وجاءت رسالة أحمدي نجاد إلى خامنئي مختلفة تماما عن رسالتين مماثلتين بعث بهما رئيسا القضاء والبرلمان للمرشد رداً على دعوته تلك، حيث أكد كلاهما “طاعته المطلقة لتعليمات الولي الفقيه”. وكتب أحمدي نجاد مخاطباً الولي الفقيه، مكرراً ما كان كتبه مؤخراً حول صلاحياته الرئاسية، إلى رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني الذي عارض زيارة تفقدية كان أحمدي نجاد يعتزم القيام بها إلى سجن إيفين، محاولاً التشكيك في صلاحيات الرئيس قائلاً “إنني واثق أن حضرتكم تؤكدون حمايتكم الكاملة للدستور وخاصة حقوق الشعب الأساسية، وأيضاً حفظ المنزلة الرفيعة لرئيس الجمهورية المنتخب من الشعب وكونه أرفع منصب رسمي بعد القائد، والمنفذ للدستور، وأنكم تعارضون أي عمل من شأنه أن يخدش بصلاحياته ومسؤولياته الهامة”. وقبل ذلك، وجه أحمدي نجاد رسالة إلى خامنئي، احتج فيها على ما وصفه بتدخل علي لاريجاني في شؤون صلاحياته كرئيس، وطالب المرشد بتبيين العلاقة بين رئيس السلطة التنفيذية والتشريعية. وفي شان آخر، أقر رجل أعمال بريطاني أمام محكمة أمريكية بأنه حاول تهريب جزء أساسي من صاروخ هوك الأمريكي الصنع إلى ايران، حسبما أفاد مسؤولون.
ويواجه كريستوفر تابين إمكان الحكم عليه بالسجن 33 شهراً بعد أن كان دفع ببراءته في بادئ الأمر أمام محكمة فيدرالية في إيل باسو في تكساس. من جهة أخرى، شهدت مدن إيرانية امس سلسلة من التظاهرات بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لاحتلال مقر السفارة الأمريكية في طهران.