أنقرة - (أ ف ب): احتفل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس بمرور عشر سنوات على تولي حزبه العدالة والتنمية، الإسلامي التوجه، حكم تركيا متفاخراً بحصيلته في المجال الديمقراطي وبـ «ثورة المفاهيم» التي أتاحت إبعاد الجيش عن الحياة السياسية. وفي كلمة أمام كوادر الحزب المجتمع في كيزيلجاهمام، إحدى ضواحي أنقرة، شدد أردوغان على الانتصار التاريخي، في نظره، لحزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت في 3 نوفمبر 2002 ووصفه بـ «الانطلاقة الجديدة». وقال أردوغان إن «3 نوفمبر يعني تسلم أمتنا المجيدة السلطة لتقول «لا» للحكم السيئ» مضيفاً أن «3 نوفمبر لا يعني وصول حزب جديد إلى السلطة فحسب لكنه يعني بداية ثورة المفاهيم». وتابع أن «اتفاقاً لم يقم على الإرادة الوطنية وإنما على مصالح البعض في جعل تركيا بلد أزمات، سقط سقوطاً مدوياً، وحل محله في الحكم اتفاق يحترم رغبة الأمة ويرسي الثقة والاستقرار».
وشدد أردوغان على أنه «لا الدولة ولا الجمهورية في حاجة إلى حارس. الأمة ليست في حاجة إلى حاضنة» مضيفاً أن «هذه الأمة المجيدة تملك من القوة والإرادة ما يلزم لحماية جمهوريتها ودولتها».
وفي غضون 10 سنوات في السلطة تمكنت حكومة حزب العدالة والتنمية تدريجياً من إخضاع الجيش مع تكثيف حملات التطهير والملاحقات القضائية ضد جنرالاته. وللمرة الأولى في تاريخ البلاد حكم على أكثر من 300 ضابط بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بالاشتراك في مؤامرة للإطاحة بالحكومة.
كما قامت حكومة حزب التنمية والعدالة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية كبرى أدت إلى تحقيق معدل نمو مرتفع ما أتاح زيادة العائد المتوسط لنحو 75 مليون تركي ثلاثة أضعاف.
وبشأن النزاع الكردي دعا رجب طيب أردوغان من جديد الأكراد إلى «الابتعاد» عن المتمردين الانفصاليين أعضاء حزب العمال الكردستاني.