كشفت اللجنة المنظمة لـ “فن أبوظبي”، منصة الفن الحديث والمعاصر، عن أسماءَ الفنانين والمصمِّمين والمعماريين المشاركين في البرنامج العامّ للدورة الرابعة التي ستقام خلال الفترة بين 7 - 10 نوفمبر.
ويشارك في دورة هذا العام نخبة من الشخصيات الفنية العالمية بما في ذلك عادل عابدين، وفرانك جيري، وريتشارد أرمسترونغ، وجان نوفيل، وسوبود جوبتا، وبارتي خير، وستيوارت هيغارث، وعبدالناصر غارم، وزكي نسيبة، وغادة عامر، ومحمد كاظم، ومارينا أبراموفيتش (في أول مشاركة لها في الشرق الأوسط)، الأمر الذي يؤكد على مكانة “فن أبوظبي” العالمية، والأهمية التي باتت تتمتع بها أبوظبي باعتبارها ملتقى تتقاطع فيه تجارب الفنانين من مختلف أنحاء العالم، وتعرض خلاله أعمال متنوعة سواء كانت لوحات أو رسومات أو أعمال تركيبية أو تصاميم فنية أو عروض الأداء.
ويشارك الفنانون في أكثر من 20 جلسة نقاش ومقابلة يناقشون خلالها موضوعات متنوعة منها على سبيل المثال جلسة بعنوان “أين هو المركز؟ / البحث عن ملتقى طرق عالم الفن”، وجلسة أخرى تتناول رؤية جوجنهايم أبوظبي وعبقريته المعمارية، وثالثة تتطرق إلى الأدوار التكميلية التي تقوم بها المؤسسات غير الحكومية والتجارية في المنطقة لدعم الحركة الفنية والإبداعية.
ويشتمل البرنامج العامّ لهذا العام على العديد من المعارض، والأفلام (بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون)، وأكثر من 10 عروض أداء حيّة، وإطلاق للكتب، وتنظيم حفلات موسيقية حيّة لفرقة “أوتوستــــــراد” (الخميـــــــــــــــــس 8 نوفمبر) وفرقة “نويز أوف آرت” (الجمعــــــــــــــة 9 نوفمبر) في بلازا “فن أبوظبي” لتتيح للزائرين الاستمتاع بالأجواء المتميزة في جزيرة السعديات.
ويستضيف “فن أبوظبي” منصة فريدة عن التصميم تجمع بين برامج عدّة عن التصميم الحديث والتقنيات الحِرَفيَّة المبدعة في احتفالية بالمهارات التقليدية والتفكير الملهم. ويشمل ذلك أعمالَ تصميم خاصة ترتكز على فن “الخوص” (حياكة سَعَف النخيل)، وفن التطريز بمشاركة عدد من الحِرَفيِّين الإماراتيين. كما ينضم الفنان “يوبيك”، الذي يقيم في الإمارات العربية المتحدة، إلى فنانين آخرين لإنجاز تصاميم خاصة، وتنظيم ورشات عمل إبداعية متنوعة.
ويخوض ديان سودجيك، مدير متحف التصميم في لندن، والمؤلف جلين أدامسون، في تفاصيل دَوْر الحِرَف اليدوية المبدعة في الفن والتصميم، فيما سيُكلَّف المصمِّم المعاصر ستيوارت هايجارث بتصميم بعض الأعمال التي سيتم الكشف عنها خلال “فن أبوظبي”.
ويتم تقديم جانب من برنامج التصميم داخل العمل الضخم الذي يحمل اسم “كراسي لأبوظبي” للفنان الياباني تاداشي كواماتا. يتكون العمل من مئات الكراسي الخشبية المتكدّسة على شكل طبقات لتشكِّل معاً مجسَّماً ضخماً يبلغ ارتفاعه ستة أمتار. وسيجتذب العمل الزائرين الذين سيتوقفون عنده للتفكير مجدداً بهيكلية المكان أو للتعرُّف على فن التصميم من خلال سلسلة من العروض الأدائية والكتب المتخصِّصة.
وحول أهمية برنامج “فن أبوظبي” وثراء وتنوع أنشطته في هذه الدورة، قالت ريتا عون-عبدو، المدير التنفيذي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الجهة المنظِّمة لــ “فن أبوظبي”: “يعد فن أبوظبي ملتقى فنياً جديداً على الصعيد العالمي يجمع نخبة من أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم الفن، وليس أدلّ على ذلك من أسماء الضيوف الذين يشاركون في مختلف أنشطة البرنامج العامّ هذه السنة. وانطلاقاً من حرصنا الدائم على تعزيز تفاعل الجمهور في هذه التجربة الفكرية الثقافية المعرفية، عملنا على تقديم سلسلة مختارة ومتنوعة من المعارض والحوارات والمحادثات وورشات العمل التعليمية للجمهور في دورة هذا العام”. وأضافت: “نهدف من خلال منصة تصميم “فن أبوظبي” 2012، إلى تسليط الضوء على الجوانب الجمالية الإماراتية الأصيلة وتحديدها عبر دراسة أصل الحركة الإبداعية الإماراتية واستكشاف أبعادها وتجلياتها، فجمالية التصميم تتغيَّر بتغيُّر الحالات العابرة، وحرية الحركة، والتنقل، والتحولات الدائمة”.
وفي إطار البرنامج الموجَّه خصيصاً للأطفال، ينظم “ركن الأطفال”، الذي استقبل العام الماضي أكثر من 4000 طفل خلال أربعة أيام، عدّة ورشات عمل وأنشطة ترفيهية للصغار هذا العام. كما ستُنظم ورشات إبداعية للأطفال واليافعين والكبار على هامش برنامج “فن وحوارات” تشمل رسومات أحادية اللون باستخدام تقنيات غير تقليدية.
كما ستُنظم جولاتٌ خاصة بالمقتنين، وجولات أخرى خاصة بالأطفال والمجموعات المدرسية. بالإمكان حجز الجولات مُسبقاً من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لـ “فن أبوظبي”.
إضاءات على «فن أبوظبي»
«فن وحوارات”: معرض فني تفاعلي بإشراف المنسق الفني فابريس بوستو. يمزج هذه البرنامج العروض الأدائية بالأعمال التركيبية لابتكار رحلة استكشافية حسيَّة عبر الفنون الجميلة بتجلياتها المختلفة. تنعقد الدورة الخامسة من هذا البرنامج تحت عنوان: “الجزيرة/ لعبة الحياة”، وتدعو الجمهور إلى استكشافِ تجربة مبدعة من خلال أعمال مارك كوين، وكميل زخريا، وعبّاس أخافان، وفابريس هايبر، وكميل هينروت، وسوبود جوبتا وغيرهم. مجتمعات “فن أبوظبي”: سلسلة من الأعمال المشتركة التي تركز على تعزيز تواصل الجمهور وتفاعله بالمشهد الثقافي الآخذ بالتوسُّع في أبوظبي. تقدم في دورة هذا العام “الفن للجميع”، وتأتي هذه المبادرة المجتمعية الإبداعية في إطار التوجيهات والرعاية الكريمة لسمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، العضو المؤسِّس لمؤسَّسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التي ترعى وتدعم الفنون والإبداع منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حيث قامت سموها على مدى السنوات الثلاث الماضية بصفتها رئيسة اللجنة المضيفة لمعرض” فن أبوظبي”، بتقديم الدعم والتشجيع للفنانين في مجموعة واسعة من حقول الإبداع. تطلق المؤسسة مبادرة “الفن للجميع” من خلال تنظيم سلسلة من البرامج والفعاليات الفنية المميزة على مدار العام، مما يساهم مع مرور الزمن بتحويل أبوظبي ودولة الإمارات إلى مجتمع حيوي مزدهر، وتحويل شعبها إلى رواد حقيقيين في قطاع الفن.
وسيكون معرض “بين العامّ والخاصّ” أبرز مكونات جناح “الفن للجميع” في “فن أبوظبي” وسيشارك فيه مجموعة من الفنانين الإماراتيين الصاعدين بما في ذلك علياء لوتاه ودانة المزروعي وحمدان الشامسي وميثا ديميثان وشمسة العميرة، كما ستنعقد جلسة نقاشية بمشاركتهم يديرها هيثم زمزم.
صالات العرض الفنية الحديثة والمعاصرة: يشارك في هذا القسم 50 صالة عرض فنية من جميع أنحاء العالم تعرض أعمال فنانين عالميين منهم مارينا أبراموفيتش، وغادة عامر، وأنيش كابور، وألكسندر كالدر، وعبدالناصر غارم، وبارتي خير، وسوبود جوبتا، وقادر عطية، وفرهاد موشيري، وتيمو ناصري، ولؤي كيالي، ويايوي كوساما، وأحمد ماطر، ولطيفة إشاخش، وفاتح المدرّس، ووائل شوقي، وعبدالقادر الريّس، ولي يوفان، وحسان شريف، وجيف كونز، وروبرت روشنبيرغ، وراغب شاو، وجاك فليغليه.
“آفاق”: صُمّم هذا القسم لعرض الأعمال التركيبية الضخمة التي تتجاوز مساحتها حدود الأجنحة المخصَّصة للصالات الفنية بما في ذلك عمل للفنان الفلسطيني أيمن يسري ديدبان تعرضه صالة عرض أثر جاليري (السعودية)، كما سيُعرض عملاً تركيبياً آخر للفنان الياباني العالمي تاداشي كواماتا تقدمه صالة عرض جاليري كاميل مينور (فرنسا)، وعملاً آخر بعنوان “الناقوس” للفنان غابريال كوري تعرض صالة عرض صفير زملر (لبنان/ألمانيا).
“إمضاء”: يقدم في هذا القسم معرضاً فردياً لأحد الفنانين الواعدين، ويشمل هذا العام معرضاً للفنان مازن كرباج تقدمه صالة عرض جنين ربيز بعنوان “لا تُطعِم الفنان”، وهو عمل أدائي تركيبي يقوم خلاله الفنان مازن كرباج بالرسم يومياً في موقع الحدث بينما يحبس نفسه في مكعَّب شفاف يراه من خلاله مرتادو المعرض، ليحقق ما يمكن وصفه بمعرض داخل معرض.
“بداية”: قسم مخصص لإحدى صالات العرض الناشئة، وسيقدم هذا العام “سي دي إيه بروجيكتس” من إسطنبول حيث ستعرض أعمال الفنان عادل عابدين، إضافة إلى عدد من الفنانين الناشئين من تركيا مثل بورشاك بينجول وزينب كيان.