تحدث أمور غريبة وعجيبة على أرض المملكة منها الأمور الطيبة التي تصب في مصلحة المواطن، ومنها أمور سيئة لا تصب في مصلحة المواطن أبداً، فهذا المواطن الذي أصبح اليوم يعيش في دوامة لا يعرف مصيرها ويواجه هذا الفساد الإداري والنصب على حقوقه المسلوبة، نعم هو نصب واحتيال كبيران على المكشوف. في المقابل، هناك فئة مخلصة لهذا الوطن الغالي وتعمل على تحقيق مصلحته، بل وتعمل على توفير كل سبل الراحة.
أستغرب من تلك المواضيع المهمة والشكاوى المعروضة في البرامج التلفزيونية التي تبث باستمرار وتناقش على الهواء مباشرة كمواضيع الإسكان التي أصبحت حديث المواطن في كل مجلس ومكان، ومشكلة المتقاعدين التي أصبحت في طي النسيان وأمور أخرى مهمة في حياتنا الخاصة والعامة، ونعتقد عند استماعنا إلى تلك المداخلات من مسؤولين بأن مشاكل المواطنين المتصلين بتلك البرامج سوف توجد لها الحلول وتنتهي سريعاً بعد أن نسمع الوعود منهم، ولكن للأسف الشديد لا توجد هناك أي مصداقية ولا شيء يطبق على أرض الواقع.
وهناك أيضاً الكثير من البرامج في إذاعة البحرين التي تخص حياة الناس والكثير من المواطنين يشاركون فيها بعرض مشاكلهم واقتراحاتهم.
وفي المقابل نلقى الردود من المسؤولين على تلك الشكاوى وكأننا نتخيل أن حوائج المواطنين والناس قد نفذت ولكن للأسف الشديد مجرد وعود.
وما يثلج الصدر أنه ما زال هناك مسؤولون يضعون هم المواطن في الدرجة الأولى ومنهم النائب إبتسام هجرس ودفاعها المستميت عن المظلومين ومحاولاتها على إيجاد حلول مناسبة وخصوصاً مع العائلات الفقيرة لأنها تواصلهم وتشاركهم همومهم. فنعم المرأة هي، وأيضاً تحية من القلب إلى ذلك المواطن الشريف عيسى سالمين الذي نستمع إليه عبر إذاعة البحرين وبشكل أسبوعي، ينقل هموم ومشاكل المواطنين عبر هذا المنبر الحر وعلى الهواء مباشرة ومعظم مواضيعه المطروحة هي التي تجد حلاً بسبب متابعته المستمرة فهو يستحق كل التقدير والاحترام.
الناشط الاجتماعي
صالح بن علي