استفز مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي ميلان ماريو بالوتيلي، جماهير فريقه وإدارة النادي، بنشره صورة له وهو في منزله نصف عارٍ، ويتصفح الإنترنت وعلى يساره علبة سجائر.
وفتح مشجعون أبواب الجحيم على بالوتيلي الذي نشر الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، حين تصدوا لتصرفه بهجمة شرسة من الانتقادات، وعلى الرغم من الثناء والإطراء الذي ناله اللاعب بعد حضوره اللافت في أول مباراتين للفريق وتسجيله ثلاثة أهداف، فإنهم أعلنوا صراحة عن تذمرهم واستيائهم من مبادرة بالوتيلي إلى نشر صورة كهذه.
والاستياء لم يكن لنشر الصورة وحسب، ومجاهرة المهاجم بأنه يدخن، وإنما لأن بالوتيلي ما زال يدخن رغم تأكيدات الإدارة أنه أقلع عن شرب السجائر، وهو ما رد عليه الرئيس التنفيذي لميلان بقوله: "كلنا نعلم أن بالوتيلي يدخن، هو أخبرنا بذلك قبل التوقيع على عقد الانضمام لميلان، ونحن أخبرناكم بأنه يدخن مرتين يومياً، وطلبنا منه الامتناع عن هذه العادة"، لكن الهداف الأسمر ضرب بالعهد الذي قطعه على نفسه عرض الحائط ونشر صورة له وعلبة سجائر على بعد إصبعين من متناول يده.
ويبدو أن هذا التصرف المثير وغير المستغرب لبالوتيلي، لن يكون الأخير في سجل التصرفات العجيبة والغريبة التي لا تمت لكرة القدم بصلة.
وعُرف عن بالوتيلي تفننه في تصرفات مثيرة من هذا القبيل وأكثر، فقد كان مثار الحديث لدى وسائل الإعلام الإنكليزية إبان لعبه في صفوف مانشستر سيتي الإنكليزي في الموسمين الماضيين.
ونشرت الصحف الإنكليزية العام الماضي صوراً مثيرة لبالوتيلي ذي الأصول الغانية، الذي تعاقد مع ميلان لمدة أربعة أعوام ونصف العام مقابل 20 مليون يورو، وهو يدخن "النرجيلة" بشراهة ويشرب الشمبانيا في أحد الملاهي الليلية في سان تروبيه في فرنسا.
وكان المدير الفني لمانشستر سيتي الإنكليزي، روبرتو مانشيني، قد سمح لبالوتيلي بالتدخين، مشترطاً عليه أن يسجل أهدافاً للفريق في كل مباراة، وهو ما وصف حينها بأغرب موافقة على عمل مضرّ من مدير فني للاعبه.
وقال مانشيني وقتها: "تدخين بالوتيلي ليس مشكلة بالنسبة لي، وإن كنت أفضل أن يمتنع عن هذه العادة، لكن الأهم من ذلك تسجيله الأهداف لفريقي".