كتب حسن الستري:
أظهرت إحصاءات حديثة ارتفاع حالات الانتحار بين العمالة الآسيوية الوافدة، منذ بداية العام الحالي إلى 45 على الأقل، تنوعت بين التعليق شنقاً في المراوح، أو برمي أنفسهم من الطوابق العالية، فضلاً عن محاولات الانتحار الفاشلة، لأسباب يتعلق معظمها بضائقات مادية. تزايد حالات الانتحار جعل من عنوان “انتحار آسيوي” خبراً اعتيادياً في الصحف المحلية، إذ إن النسبة باتت حالة واحدة لكل أسبوع، وهي نسبة اعتبرها مواطنون مرتفعة إذا ما قورنت بمجتمع صغير مثل البحرين. وتشير إحصاءات إلى أن هذا العام سجل أكبر عدد حالات انتحار بين العمالة الأجنبية، بسبب الأحوال المالية المتردية لمعظم العمالة الأجنبية، إذ يرسل هؤلاء أموالهم للخارج بشكل شهري، ليسدوا رمق عائلاتهم، ولكنهم بالمقابل يبقون إلى نهاية الشهر دون عائد، ما يخلق لهم أزمة مالية خانقة طوال فترة مكوثهم بالبحرين.