كتب - زينب العكري:
أكد وزير الصناعة والتجارة، د.حسن فخرو وجود حوالي 18 شركة يابانية لديها عمليات في البحرين تقدم خدماتها للعملاء في أسواق الشرق الأوسط عموماً، كما تشارك هذه الشركات في البنوك والتجارة والتصنيع والدعم الفني والتسويق والبناء.
ولفت الوزير - في كلمة خلال ندوة: «التحديث والتنمية الصناعية في اليابان»، والتي تحدُّ فيها الرئيس الفخري لجامعة كيوتو اليابانية، البروفيسور د.سابورو ماتسوي - إلى أن بنك «طوكيو ميتسوبيشي» يعمل في البحرين منذ أكثر من 30 عاماً، وكذلك يوكوجاوا الشرق الأوسط الذي سيحتفل قريباً بعامه الـ25 في البحرين. وقال الوزير، إن إمبراطورية اليابان كانت أول أكبر دولة غير غربية تقفز على متن التقدم التكنولوجي التنظيمي منذ قرنين من الزمن، بعد الثورة الصناعية الأولى في بريطانيا. وأضاف «واصلت اليابان بعد ذلك مسيرتها في مجال التكنولوجيا المتقدمة والمعلوماتية، واستطاعت توسيع الخطوات الرئيسة وتعزيز المساهمات في عملية التقدم والتطور التكنولوجي والذي بدأ في وقت لاحق في القرن العشرين».
ولفت إلى أن التنمية الاقتصادية في اليابان لا تزال نموذجاً للعالم الصناعي ولاسيما في مجالات تسخير وتسويق التكنولوجيا الحديثة، حيث برعت بشكل خاص في مجالات تكنولوجيا المعلومات السيارات، المواصلات، الآلات، الأدوية، معدات توليد الطاقة والبلاستيك، والحديد والصلب.
وقال إن هناك العديد من الدروس القيمة التي يمكن استخلاصها من قصة التنمية الصناعية في اليابان، والتي بعد كل شيئ لديها موارد طبيعية قليلة وتعتمد على واردات ضخمة من المواد الخام ولكنها ترتكز على العنصر البشري والقوى العاملة.
وأكد الوزير أن اليابان برعت في تطوير قطاع الخدمات في الاقتصاد والاستثمار والخدمات المصرفية للشركات والتأمين وغيرها من الخدمات المالية العالمية، حيث يُشكِّل مؤشر قطاع الخدمات الآن أكثر من 70% من أنشطتها الاقتصادية.
وأضاف الوزير أن تاريخ اليابان التكنولوجي والاقتصادي يسهم إسهاماً مهماً في النمو الاقتصادي في العصر الحديث، إذ لعبت الحكومة اليابانية دوراً نشطاً في صنع التحولات السياسية المطلوبة وتلبية المتطلبات المتوقعة للنمو والتطور الاقتصادي في كثير من الأحيان بدلاً من الاستجابة لها.
أما في مجال الصناعة، فأشار إلى أن اليابان حققت إبداعات لافتة، خصوصاً في البحث واستخدام مهارات التقنيات الحديثة، منوهاً بأن القطاع الخاص فيها نجح في التعامل مع الظروف المتغيرة في مجال التكنولوجيا، واكتساب المهارات التنظيمية والتكنولوجية من خلال استيراد التكنولوجيا والتعلم عن طريق العمل من خلال الأنشطة والبحوث.