القاهرة - (أ ف ب): اختير الانبا تواضروس باباً جديداً للأقباط في مصر إثر “قرعة هيكلية” قام خلالها طفل صغير بسحب واحدة من 3 ورقات تحوي أسماء الشخصيات الثلاث الذين انتخبهم ممثلو الأقباط الأسبوع الماضي للمشاركة في هذه القرعة. وفور اختياره قال البابا تاوضروس في تصريح للتلفزيون المصري الرسمي “البابا إنسان خادم في المجتمع المصري يحمل مسؤولية الحب والسلام لكل فرد على أرض مصر”. وأضاف تاوضروس “مصر وأرضها أرض مقدسة، وزيارة العائلة المقدسة باركت أرض مصر”.
واختتم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد تصريحه قائلاً “قلبي مفتوح لكل إنسان على أرض مصر”. وكانت مراسم اختيار البابا الجديد بدأت بقيام الانبا باخوميوس الذي كان قائماً لمقام البابا منذ وفاة شنودة الثالث في مارس الماضي بإجراء قرعة أولى لاختيار طفل من بين 12 طفلاً لسحب اسم البابا الجديد.
وبعد اختيار الطفل بيشوي جرجس مسعد قام الانبا باخوميوس بعصب عينيه قبل أن يجعله يسحب من صندوق زجاجي واحدة من 3 كرات بلاستيكية شفافة تحوي كل منها اسم واحد من المرشحين الثلاثة. وعلى الإثر فتح باخوميوس الكرة وقرأ الاسم المكتوب عليها وهو الانبا تواضروس الذي أصبح بذلك البابا الـ 118 لبطريركية الأقباط الارثوذكس. وجرت مراسم اختيار البابا في مقر كاتدرائية الأقباط الارثوذكس بحي العباسية وسط القاهرة. وعلى الإثر بعث الرئيس محمد مرسى ببرقية تهنئة إلى البابا تواضروس الثانى أشار فيها إلى عراقة الكنيسة الأرثوذكسية والى إنها تعد معلماً بارزاً من معالم تاريخ مصر وتراثها. كما أصدر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين والذي كان مرسي رئيسه قبل انتخابه رئيساً للبلاد، أعرب فيه عن “تهنئته لنيافة الانبا تواضروس”. وجرى اختيار البابا الجديد وفقاً للائحة عام 1957 التي مازالت سارية والتي يطالب العديد من الأقباط بتعديلها حتى يكون اختيار البابا بالانتخاب ومن دون قرعة. والبابا الجديد للأقباط مولود باسم وجيه صبحي باقي سليمان. وقد حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية في 1975 ثم بكالوريوس الكلية الاكليركية وزمالة الصحة العالمية في إنكلترا في 1985. وعمل مديراً لمصنع أدوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور قبل أن يذهب في 1986 إلى دير الانبا بيشوي بوادي النطرون حيث ظل طالب رهبنة حتى ترهبن في 31 يوليو عام 1988. وقد رسم قسا في 23 ديسمبر 1989 ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990 قبل أن ينال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997. ويحظى البابا تواضروس بتأييد الانبا باخوميوس فهو تلميذه وعمل معه في أسقفية البحيرة لفترة طويلة.
وستنظم الكنيسة القبطية حفل التجليس في 18 نوفمبر الجاري بحضور كبار مسؤولي الدولة.
من جانب آخر، قرر وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين إقالة مدير أمن شمال سيناء اللواء أحمد بكر وتعيين اللواء سميح بشندي مديراً للأمن غداة حركة احتجاج غير مسبوقة لرجال الشرطة في المنطقة أعقبت مقتل 3 من زملائهم في هجوم شنه مسلحون. وقتل 3 من رجال الشرطة وأصيب رابع في هجوم مسلح على سيارة للشرطة على طريق جسر الوادي بمدينة العريش في سيناء. وقالت صحيفة الأهرام الحكومية إن أفراد الشرطة انسحبوا من مواقعهم في مدينة العريش بعد مقتل زملائهم ما أدى إلى انتشار القوات المسلحة في المواقع. وأضافت الصحيفة أن رجال الشرطة نظموا وقفات احتجاجية طالبوا خلالها بإقالة مدير أمن ومحافظ شمال سيناء.