حاوره – محمد ناجي:
بنبرة واثقة تحدث محمد حسن النصف المرشح لرئاسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة للفترة الانتخابيـــــــــــــة القادمــــــة 2012-2016 عــــــــن برنامجه الانتخابي لـ «الوطن الرياضي» والذي كشف عن الكثير والخطوات التي سيقوم بها بعد فوزه بمقعد الرئاسة خلال الانتخابات، حيث أكد أنه عاقد العزم على زيادة المداخيل المالية للاتحاد خلال السنوات الأربع القادمة وبشكل تدريجي، مما سيساعد الاتحاد في منح الأندية مساعدات على مستوى الأجهزة الإدارية والفنية وتطوير شكل المسابقات وزيادة عدد الأندية المنتسبة للعبة من خلال المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية، في حين أن تنس الطاولة البحرينية تحتاج إلى وجود مدارس لاكتشاف المواهب من اللاعبين الذين سيتبناهم الاتحاد ويوفر لهم كافة سبل الدعم في سبيل إعداد منتخبات قادرة على المنافسة في الفترة القادمة من خلال المعسكرات والبطولات الدولية التي سيدخلونها.
«الوطن الرياضي” أجرت لقاءً مع المرشح لرئاسة الاتحاد من أجل كشف أبرز ملامح الخطة الانتخابية:
وبين محمد النصف المرشح لرئاسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة للفترة الانتخابية القادمة 2012-2016 أبرز ملامح الخطط والبرامج التي يسعى إلى تنفيذها في حال انتخابه رئيساً لاتحاد كرة الطاولة، مبيناً أن الأولوية لديه ستكون للارتقاء بقطاع الأندية باعتباره الشريان الرئيس لكافة الألعاب الرياضية، مؤكداً أنه سيعمل في هذا الإطار على أكثر من اتجاه من خلال السعي الحثيث لزيادة الميزانية المخصصة للعبة في الأندية الوطنية عبر التنسيق مع اللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة بما يسهم في تعزيز الشراكة بين الاتحاد والأندية في مجال رعاية اللعبة، ودعم الاتحاد للأندية ينبغي أن يتجاوز الحاجز المادي وذلك من خلال المساهمة في توفير الأجهزة التدريبية القادرة على تطوير اللعبة في الأندية عبر توسيع القاعدة ورفع الكفاءة التنافسية لفرق الأندية وهو الأمر الذي يتطلب تطوير قطاع المسابقات المحلية كونها تمثل الوسيلة الأكثر تأثيراً في ارتقاء المستوى الفني وإفراز اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية.
البطولات الدولية تزيد من القوة التنافسية للاعبين
وأشاد النصف بالخطوات النوعية التي قطعها الاتحاد الحالي على صعيد بناء جسور التعاون مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة فإنه شدد على أهمية تعزيز تلك العلاقة بما ينعكس بصورة إيجابية على مسيرة كرة الطاولة البحرينية، مبيناً ضرورة مواصلة تنظيم بطولة البحرين الدولية التي باتت ثابتة على روزنامة الاتحاد الدولي، إضافة إلى السعي لاستقطاب المزيد من البطولات، والمضي قدماً في مشروع تحويل البحرين إلى مركز إقليمي لتطوير اللعبة في المنطقة، خصوصاً أن اللاعبين البحرينيين يحتاجون إلى مثل هذه البطولات الدولية التي تصقل مواهبهم. والاحتكاك باللاعبين العالميين أمر مهم بالنسبة لنا ونسعى إليه وهذا ضمن برنامجي الانتخابي وسأسعى إلى مواصلة التعاون مع الاتحاد القاري والدولي والعربي في هذا السبيل واستضافة بطولات عالمية أخرى، وتنظيمها في المملكة سيعود بالنفع لنا ويصب في صالح تنس الطاولة البحرينية التي ستخرج إلى العالمية من خلال البطولات.
زيادة ميزانية الاتحاد والأندية همّي الأكبر
وكشف رجل الأعمال محمد النصف عن اهتمامه الكبير بتعزيز موارد دخل الاتحاد دون الاعتماد على الدعم المقدم من اللجنة الأولمبية قائلاً: سنضع نصب أعيننا تنمية الموارد المالية للاتحاد، مستلهمين ذلك من رؤية المملكة الاقتصادية التي تركز على التنمية المستدامة لكافة القطاعات، سأسعى لتسخير كل ما أملك من خبرات في المجال الاقتصادي من أجل استقطاب الرعاة لنشاطات الاتحاد ولقطاع المنتخبات الوطنية، ولدينا خطط كثيرة في هذا السياق، حيث سنعمل على التعاقد مع شركات لرعاية مسابقة الدوري والاتحاد بشكل عام من خلال العروض التي سنقدمها وهذا ما سيساعدنا في زيادة المداخيل الذاتية للاتحاد وهو ما سيجعلنا نقدم الدعم للأندية من أجل مساعدتها في زيادة الاهتمام بلعبة تنس الطاولة، خصوصاً أن المخصص يعتبر قليلاً بالنسبة للفرق المشاركة في الدوري إذا ما أردنا أن نتعاقد مع مدربين ونصرف رواتب مادية جيدة للاعبين المشاركين مع الفرق وهو يأتي في إطار دعم الاتحاد لهم من خلال الجهات المسؤولة والمداخيل الذاتية للاتحاد بعد الاطلاع على أوضاع الأندية وتوفير كافة الإمكانات التي تساعدهم على إبراز اللاعبين والاهتمام بهم، خصوصاً على مستوى الفئات السنية، الذين يعتبرون النواة الأولى للعبة والذين يجب الحفاظ عليهم والعمل لضمان استمرارهم في اللعبة حتى وصولهم إلى فرق الرجال.
الدوري يحتاج إلى تطوير وزيادة المسابقات
وأشار النصف في حديثه لـ«الوطن الرياضي” والذي سبق له أن لعب للمنتخبات الوطنية في تنس الطاولة إلى أن مسابقات الاتحاد تحتاج إلى مزيد من التطوير، خصوصاً على مستوى الدوري وتغيير نظام المسابقة الحالي والذي يعمل عليه ذهاباً وإياباً، ولابد من زيادة عدد المباريات بالنسبة للاعبين من أجل زيادة الاحتكاك بينهم والمباريات التنافسية بين الفرق الكبيرة والتي تمتلك خبرة من اللاعبين المميزين على مستوى اللعبة، ووضع مكافآت مالية للفرق الحاصلة على المراكز الأولى في مسابقة الدوري إلى جانب استحداث مسابقات أخرى مثل كأس الاتحاد وكأس السوبر مما سيثري المسابقة ويجعلها أكثر إثارة، وهذا ما سأعمل عليه بعد نجاحي في الانتخابات من خلال لجنة المسابقات ووضع روزنامة واضحة للدوري، في حين أنه سيتم تغيير نظام الفئات السنية والمعمول به حالياً، وهذا الأمر يحتاج إلى دراسة من أجل إخراج أفضل العناصر للمنتخبات الوطنية بزيادة عدد المباريات لهذه الفئات.
زيادة مكافآت الحكام والأندية المنتسبة للاتحاد
وبين النصف في معرض حديثه أن الخطة الانتخابية التي وضعتها تشمل زيادة مكافأة الحكام، ولابد من إدخالهم في دورات أكثر وإخراجهم إلى المستوى الخارجي والعمل على زيادة عددهم، في حين أن عدد الأندية يعتبر قليلاً بالنسبة للعبة والتي لابد من زيادتها بالتعاون مع المسؤولين في الأندية الراغبة في الانضمام إلى أسرة كرة الطاولة البحرينية، وهذا سنعمل عليه على مدار السنوات الأربع القادمة وسنعاود مخاطبة الأندية التي كانت في اللعبة قبل تجميدها من أجل الوصول إلى عدد جيد، وواصل النصف بأن الخطوات التي سنقوم بها هي التعاقد مع مدربين متفرغين من أجل اكتشاف اللاعبين الصغار وصقلهم وأن الاختيارات ستكون من المدارس الحكومية والخاصة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، خصوصاً أن اللعبة لا تكلف كثيراً وجميع المداس تملك صالات مغطاة، وهذا ما سيساعدنا كثيراً في اكتشاف اللاعبين الصغار وتأهيلهم في سبيل تطوير اللعبة وزيادة عدد منتسبيها، ونحن سندفع في هذا الاتجاه من خلال لاعبي المنتخب المتواجدين حالياً والاستفادة منهم في تدريب اللاعبين الصغار والاستفادة من خبرتهم التي اكتسبوها من خلال المنتخبات الوطنية مما يشكل لدينا لاعبين صغاراً سنستفيد منهم في سبيل توسعة رقعة المنافسة.
استمرار المنتخبات ومعسكرات خارجية
واختتم النصف لقاءه مع “الوطن الرياضي” وأكد على ضرورة مواصلة المنتخبات الوطنية للتجمعات طوال أيام السنة وإقامة المعسكرات الخارجية لهم خلال فترة توقف الدوري ومشاركتهم في البطولات الدولية التي تقام على المستوى العربي أو الآسيوي، في حين أن الاتحاد البحريني لكرة الطاولة يمتلك مدرباً محترفاً على مستوى عالٍ وهو يتابع الدوري واللاعبين في الأندية أو المنتخبات، وهذا الأمر يتطلب عملاً كبيراً من أجل العودة إلى حصد البطولات الخارجية التي اعتادت عليها كرة الطاولة البحرينية خلال السنوات الماضية، في حين أن هذا الأمر سيشمل منتخبات الفئات السنية، حيث سنعمل على مواصلتهم أثناء التدريبات، سواءً في أنديتهم أو المنتخبات وإقامة تدريبات مشتركة بين الفرق في صالة الاتحاد، ووضع الاتحاد اليوم أفضل من أي وقت مضى، خصوصاً بتوافر صالة خاصة لأنشطته.