قالت إدارة الأوقاف الجعفرية إن نسب الإنجاز في 5 دور عبادة مزالة بمختلف المناطق قاربت 70% عملاً بتوصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق، وجارٍ استكمال مستندات 7 مساجد وتعديل أوضاع 11 تمهيداً لإعادة إعمارها.
وأضافت لدى تفقّد وفدها عدداً من المساجد المعاد بناؤها، أن أعمال الإشادة والبناء في المساجد الخمسة شارفت على الانتهاء، كمرحلة عاجلة وبموجب التوصية رقم 1723 بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
ونبّهت إلى أن نسب التنفيذ بمسجد الإمام علي في مدينة زايد قاربت 60%، مقابل 50% لأعمال البناء في مسجد أم البنين بمدينة حمد، و80%
لمسجد الإمام علي في منطقة صدد، فيما توقف العمل بمسجد ومأتم الإمام الهادي في مدينة حمد بسبب أعمال التنقيبات الأثرية، والانتهاء من إجراءات ترخيص بناء مسجد الإمام الصادق في منطقة سلماباد تمهيداً لطرحه في مناقصة عامة للبناء حسب الإجراءات الناظمة. واستكمل مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية بالتنسيق مع مكتب وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والأجهزة المختصة بالوزارة، إجراءات ومستندات 7 مساجد أخرى تم مواءمتها أثناء مرحلة تنفيذ التوصيات بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للمتابعة، وتشمل مساجد الإمام السجاد، الصحابي الجليل سلمان المحمدي، الإمام محمد الجواد، الإمام العسكري ومسجد أبو طالب في مدينة حمد، ومسجد البقيع بمنطقة اللوزي ومسجد الرسول الأعظم بمنطقة كرزكان.
وشملت المرحلة الثالثة والأخيرة تعديل وضعية بعض المساجد المتداخلة مع الملكيات الخاصة والعامة، عبر تخصيص 5 مواقع لمساجد واقعة في مناطق توبلي وسترة وسند ونويدرات وتتداخل ضمن ملكيات خاصة، وتخصيص 4 مواقع بديلة عن المساجد الـ9 الواقعة في منطقة نويدرات وهورة سند وتقع على مسافات قريبة من بعضها البعض، وتعديل وضعية مسجد أمير محمد البربغي الواقع في حرم شارع خليفة بن سلمان الرئيس بمنطقة سلماباد، ومسجد عين رستان بعالي بما يلائم المخطط العمراني المعتمد للمنطقة.
وأكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أن متابعة نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وبتعاون كل الوزارات المعنية أبرزها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة البلديات وجهاز المساحة والتسجيل العقاري، كان له أبلغ الأثر في تحقيق الإنجاز الكبير ما يسهم في تهدئة النفوس ولم الشمل.
وأفضى التنسيق إلى تعديل وضعيات الأراضي المشاد عليها دور العبادة، مع العلم أن تعديل جميع الوضعيات جاء لصالح المساجد نفسها لجهة مساحتها وترتيب مداخلها ومخارجها والخدمات والمرافق التي تحتاجها المساجد.
وقالت إن اللقاءات والمتابعة الحثيثة من لدن نائب رئيس الوزراء في توجيه الوزارات والمؤسسات الحكومية، ساهم بشكل مباشر في تذليل الكثير من الصعاب وتسهيل العقبات وأعطى فرصة الانتهاء من المتطلبات الخاصة بالمساجد.
وأعربت الإدارة عن جزيل شكرها وعظيم امتنانها على ما أولته الحكومة من رعاية لمشروع إعادة إعمار جميع المساجد ودور العبادة بلا استثناء، وتوجيهها المؤسسات المعنية والمختصة بالعمل على تسهيل وتيسير عمل الفريق والدفع باتجاه استكمال كافة المتطلبات التي يحتاجها مشروع إعمار المساجد سواء على مستوى الوزارات أو الأجهزة الفنية والقانونية بالدولة.
وأكد مجلس الإدارة أن هناك العديد من المؤسسات الأهلية والعلماء والدعاة والمهتمين كان لهم أبلغ الأثر في دفع التوافقات والوصول إليها، ما يعكس الحاجة الوطنية إلى مزيد من التواصل والتلاقي وبناء الثقة، والعمل لتضافر الجهود والعمل المشترك في مختلف الملفات والقضايا الوطنية.
وتأتي هذه الإجراءات في ضوء توجيهات جلالة الملك المفدى، ونتيجة للتعاون المستمر بين أجهزة الدولة المختصة مع إدارة الأوقاف الجعفرية، وكنتيجة إيجابية لجولات من الاتصالات والاجتماعات واللقاءات الثنائية المشتركة مع مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها للسعي لإعادة إعمار دور العبادة المزالة إبّان الأزمة.