قال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن عدد من رجال الأمن أصيبوا في أعمال عنف وتخريب مساء امس الأربعاء واليوم الخميس، وان بعض هذه الإصابت خطيرة.
ونقلت صفحة وزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن الحسن اليوم الخميس أنه وعلى اثر الدعوات التحريضية التي تم إطلاقها والتي دعت إلى الخروج بمسيرات واعتصامات وعصيان مدني، قامت مجموعات منذ مساء أمس الأربعاء بأعمال تخريب وقطع الشوارع وغلق الطرق الرئيسية وارتكاب أعمال عنف واستمروا بالقيام بهذه الأعمال صباح اليوم الخميس.
وأضاف الحسن أنه ومنذ صباح اليوم قامت بعض المجموعات بالخروج بمناطق مختلفة وباشرت بقطع الطرق وإشعال الحرائق في الإطارات وارتكاب أعمال العنف والتخريب.
وأوضح رئيس الأمن العام ان الإرهابيين قاموا بعمل نقاط تفتيش على مداخل بعض القرى والأماكن لمنع الخروج للعمل وذلك تنفيذا للدعوات التحريضية بالامتناع عن الذهاب الى الأعمال.
وبين الحسن أن قوات الأمن حرصت خلال تعاملها على تفادي حدوث أي مصادمات ينتج عنها خسائر من الطرفين، إلا انه نتج عن تلك المواجهات إصابة عدد من رجال الأمن إصابة بعضهم جسيمة وقد تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج.
وأوضح رئيس الأمن العام أن اعنف تلك الاعمال الارهابية قد وقعت بمنطقة الدية حيث قام حوالي 300 شخص في حوالي الساعة الثامنة بمحاولة الهجوم والاعتداء على قوات الأمن، الأمر الذي استدعي التعامل معهم لتفريقهم بإطلاق طلقات تحذيرية الا انهم استمروا بمواجهة رجال الامن بإستخدام الأسياخ الحديدية والمولوتوف.
وأضاف الحسن أنه نظرا لاقترابهم بصورة كبيرة من القوات المتواجدة بما يشكل خطرا جسيما على أرواح الشرطة اضطرت القوات للتعامل معهم ماأدي لإصابة احد المهاجمين.
وتابع رئيس الأمن العام انه تم إحالة عدد من أفراد القوة المشتبه بعلاقتهم بالواقعة للتحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الواقعة كما تم إخطار النيابة العامة.
خطورة التحريض وضرورة نبذ العنف
وأكد رئيس الأمن العام على خطورة الدعوات التحريضية التي تدعو للعنف والشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واستهداف رجال الأمن لإزهاق أرواحهم،
ودعا الحسن لضرورة قيام الجميع بإعلان الرفض والإدانة لجميع أشكال العنف والشغب التي تستهدف الإخلال بأمن الوطن وتهديد السلم الأهلي
وناشد رئيس الأمن العام جميع المواطنين بعدم الاستجابة للدعوات التي تستهدف استغلال واقعة الوفاة للإخلال بالأمن وإثارة القلاقل الداخلية.