قالت غرفة تجارة وصناعة البحرين إن العبث بأمن المملكة خط أحمر يجابه بحزم وبقوة القانون، داعية المواطنين إلى التصدي لنشر ثقافة العنف والترهيب.
ودانت الغرفة في بيان أصدرته أمس، التفجيرات الإرهابية الآثمة بالعاصمة وما أسفرت عنه من وفاة إثنين وإصابة ثالث بجروح بالغة، معربة عن ثقتها بالإجراءات الحكومية المتخذة حيال حوادث الإرهاب.
وعدّت ما شهدته البحرين أمس وفي الأيام الماضية تصعيداً خطيراً يستوجب الردع، مناشدة الدولة إلى التعامل بحزم مع التصعيد الإرهابي باعتبار تكرار الأعمال الإرهابية يتطلب إجراءات رادعة وتعزيز الاحتياطات والضوابط الأمنية وفق أحكام القانون.
وعبرت الغرفة عن أصدق تعازيها ومواساتها لأسر ضحايا العمل الإرهابي وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصاب، لافتة إلى أن العبث بأمن البحرين واستقرارها خط أحمر لا يجوز السكوت عنه، ويواجه بحزم وبقوة القانون.
وناشدت الغرفة وزارة الداخلية وأجهزة حفظ الأمن والنظام إلى الالتزام بواجباتها الأمنية في حفظ أمن الوطن والمواطنين والمقيمين ومصالحهم، لمنع الأعمال الإرهابية التي تكشفت دوافعها البعيدة عن السلمية.
ودعت في بيانها كافة مؤسسات المجتمع المدني إلى الوقوف ضد أعمال دنيئة تتنافى مع قيم الدين والعقيدة السمحة والدخيلة على المجتمع البحريني المعروف بتسامحه ونبذه للعنف والتطرف، محذرة الجهات المتلطية خلف أعمال الإرهاب من عواقب أفعالها والتي تدفع البلاد إلى نتائج غير محمودة على السلم الأهلي والأمن المجتمعي، وتزيد من التوترات والاضطرابات الأمنية في البلاد.
وقالت إن البحرين أحوج ما تكون إلى التئام الصف ووحدة الشعب والعمل على استتباب الأمن والاستقرار، مؤكدة رفضها لمحاولات الإرهابيين جر البلاد إلى حلول أمنية وتصعيد العنف وترويع المواطنين والمقيمين.
ودعت الغرفة جميع المواطنين إلى التصدي لكل من يسعى إلى نشر ثقافة العنف ويشجع على الإخلال بالأمن ويعمل على تهديد الأمن الوطني، معربةً عن ثقتها التامة بالخطوات والإجراءات القانونية الحكومية بمواجهة الإرهاب، مثمنة المتابعة الحثيثة من جانب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للوضع الأمني في البلاد، وتوجيهاته للأجهزة الأمنية إلى تكثيف عمليات البحث والتحري لسرعة القبض على الإرهابيين ومن حرضهم، وتعزيز الإجراءات الأمنية واتخاذ مزيد من الاحتياطات والضوابط الأمنية للحيلولة دون تحقيق الإرهابيين لمبتغياتهم الدنيئة.
وأيّدت كل الخطوات والإجراءات التي تعتزم الأجهزة الأمنية المعنية اتخاذها لردع الأعمال الإرهابية واستئصالها ومحاسبة مرتكبيها ومن حرض عليها.
وجددت الغرفة تأكيد وقوفها والأسرة التجارية والصناعية خلف القيادة الحكيمة ممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى فيما يتخذه من إجراءات لحفظ أمن الوطن واستقراره وحماية وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بدعواته المستمرة لجميع أبناء البحرين إلى نبذ الفرقة والعمل وفق ضمير وطني مخلص يستهدف مصلحة الوطن والمواطنين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بمبادراته الوطنية الصادقة لجمع كلمة البحرينيين على حب الوطن والإخلاص له.