حذّر النائب عادل العسومي من عواقب التصعيد الإرهابي الخطير من قبل الفئات الخارجة على القانون والذي يدفع بالبلاد إلى منزلق خطير يهدد السلم والأمن الاجتماعي، مستنكراً أحداث العنف التي وقعت في منطقتي العدلية والقضيبية والتي راح ضحيتها عامل نظافة جراء عمليات تفجيرية معرباً عن خالص تعازيه لذوي المتوفي.
وشدد العسومي، في بيان رسمي، على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يحاول العبث باستقرار الوطن والإمساك برؤوس الفتنة المحرضين الذين يزجون بالأطفال والمراهقين في عمليات الإرهاب.
وأعرب العسومي عن ثقته التامة بالخطوات والإجراءات القانونية التي سوف تتخذها الحكومة لردع الأعمال الإرهابية، والعمل على استتباب أمن واستقرار البحرين محملاً كافة المسؤولية للجهات التي تشجع وتدعم هذه الأعمال وأولئك الذين يعتلون المنابر الدينية بعباءات سياسية وخطب زيفية مشبوهة مبطنة بأجندات سياسية مخفية بين ثنايا الخطاب الديني.
وقال العسومي “إن ما وقع من أعمال عنف وقتل وتفجيرات من قبل المخربين قد كان لها وقعها المؤلم على البحرين من عدة أصعدة، حيث تأثر النسيج الاجتماعي والعلاقات الإنسانية بعد أن عاثت الطائفية الفساد، وبات مخيفاً التفكير في وضع اقتصاد البلد مع استمرار عمق المنزلق الخطير في الانحدار ووصوله إلى قلب العاصمة الاقتصادية النابض (العدلية والقضيبية)، وبات من الواجب وقوف الجميع وقفة صارمة إزاء كل المحرضين ورؤوس الفتن لرفع أيديهم عن البحرين وإسقاط الجنسية البحرينية عنهم فهؤلاء لا يستحقون أن يكونوا مواطنين للبحرين لأنهم لا يملكون حسّ الوطنية، وهؤلاء معروفون وشخصياتهم معروفة للجميع فماذا ننتظر بعد هذا التفجير، هل ننتظر تفجيرات أخرى يذهب ضحيتها المئات من المواطنين؟ “
وأضاف “ليس هناك أي مبرر لأي اعتداء يستهدف المواطنين والمقيمين أو تخريب وحرق الممتلكات العامة والخاصة، وحتى تلك الادعاءات المطلبية بحقوق الإنسان والديمقراطية لا تبرر القتل والسفك والإساءة إلى حقوق المجتمع والآخرين، فالديمقراطية لا تترسخ إلا بالأساليب الديمقراطية، وما يحدث هنا هو النقيض تماماً، وما يقع من أعمال عنف وقتل من قبل المخربين لم يعد محتملاً وندعو إلى تطبيق القصاص العادل”.
من جهته، أكد عضو مجلس بلدي العاصمة غازي الدوسري أن الأحداث الإرهابية التي حدثت بالأمس سببت حالة من الهلع لدى أهالي الدائرة الأولى، إذ طالب العديد من المواطنين بإزالة حاويات القمامة من أمام منازلهم، وإغلاق المحلات التجارية خصوصاً المقاهي عند الساعة العاشرة مساء.
وقال الدوسري في تصريحٍ للوطن، “أهالي الحورة والقضيبية يستنكرون هذا الفعل الغريب عليهم، ولم يكن في الخيال أن تحدث هذه الأمور في المنطقة، وهم لا يوجد لديهم حديث إلا ما جرى، ويتساءلون لماذا تحدث هذه الأمور في منطقتهم وهم لا دخل لهم، لذلك يجب تدخل العلماء والعقلاء وحثهم بأن ما يجري فتنة يجب إيقافها، فاليوم ذهب ضحية الحادث أجانب، غداً سيذهب بحرينيون، ماذا يعني ذلك، ألا يعني أننا مقبلون على حرب أهلية، يحب التدخل قبل فوات الأوان، فهناك مؤزمون سيستغلون الحادثة لإحداث الفتن، وكم أتمنى لو يتم إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذين اليومين”.
وأضاف “لابد من تكاتف الجميع لإيقاف الفتن قبل الاشتعال، فوزارة الداخلية وحدها لن تستطيع فعل شيء، كما أنصح شركة النظافة بتنبيه العمال إذا رأوا شيئاً غريباً لا يمسكوه وينبهونهم للأمور الخطرة”، مستدركاً “ محتمل أن توقف الشركة عملها، كما إن العمال سيمتنعون عن العمل، وهنا لابد من وزارة الداخلية أن تتدخل وتشدد الرقابة في المنطقة، كما إن هناك مواطنين طالبوا بإزالة حاويات القمامة من أمام المنازل، أين سنضعها إذا لم يريدها أحد؟!”
وأضاف “هناك من طالب بإغلاق المحلات التجارية والمقاهي خصوصاً عند الساعة العاشرة، لا الجميع يتجمع فيه، وهذا قد يكون صعباً في منطقة سياحية، لذلك لابد من وضع حد لهذه الأمور”.