دان رجل الأعمال فؤاد حسين شويطر بالأصالة عن نفسه ونيابة عن عدد من رجال الأعمال التفجيرات الإرهابية التي ارتكبها المجرمون أمس واستهدفت عمال نظافة أصحاب مهنة بسيطة والذين قتل منهم اثنان في انفجار قنابل محلية في خمس أماكن مختلفة في القضيبية والعدلية بينما تعرض عامل ثالث إلى جروح بالغة، مؤكداً أن العمال الأجانب ضحية استهداف رخيص ومناكفات سياسية.
وتساءل شويطر “ما ذنب هؤلاء ليكونوا ضحية استهداف رخيص ومناكفات سياسية ما كان يجب أن تصل إلى هذا المستوى من الخطورة على حياة المواطنين والمقيمين ولا سيما مباغتة المساكين القائمين على وظائفهم البسيطة والذين أتوا من بلدان بعيدة وهجروا أهلهم رغماً عنهم ليتمكنوا من إعانتهم بمبالغ مادية تستر عليهم بعضاً من تكاليف الحياة وحضروا إلى مملكة البحرين وقد سمعوا عن أمنها ورقي أهلها، ولكن مع الأسف وجد الشيطان طريقاً لفئة ضالة تسعى إلى الفساد والإفساد ولو كلفها ذلك أن تسلب الأرواح وتيتم الأطفال وترمل النساء.
وطالب شويطر الدولة ممثلة في الحكومة بالكشف عن المتورطين في الجريمة وإحالتهم إلى القضاء العادل حيث لا يتوقع المواطنون من عقوبة سوى ما جاء في شرع الله عز وجل والذي كتب العين بالعين والسن بالسن والقاتل يقتل بدون شفقة جزاء ما اقترفته يداه من إسالة الدماء وإشاعة الفتنة والفوضى في المجتمع وقلب الأخلاقيات رأساً على عقب.
وقال شويطر إن المعارضة كانت تستهدف في المنامة الجزء التجاري الحيوي منها والآن يتم الانتقال إلى مناطق لها مواصفات معينة ويقطنها أجانب من جنسيات أوروبية وأمريكية وكأنها رسالة إلى تلك الدول ومحاولة ضغط للتأثير على مواقفها السياسية ولكن هذا لن يعود بالنفع على المعارضة بل سيكشفها أكثر وقد كشفت الآن أمام أهل الدار. كذلك هي محاولة للتأثير على الاقتصاد ولكنها ستفشل تماماً لأن أهل البحرين يحبون الحياة ويقدرونها وهم ليسوا كالمجرمين الذين ارتكبوا هذا الفعل الشنيع راجين أن ينالوا جزاءهم العادل في الدنيا قبل الآخرة.