كتبت - مروة العسيري:
قال نواب إن: “السياسة الخارجية الأمريكية تجاه دول الخليج والعالم العربي، لن تتغير، بوصول أي رئيس إلى سدة الحكم سواء كان ديمقراطياً أو جمهورياً، مشيرين إلى أن الحزبين المرشحين للرئاسة هم وجهان لعملة واحدة، مطالبين دول مجلس التعاون الخليج العربية، بضرورة الاتحاد والتنسيق وتوحيد سياستهم الخارجية فوراً في ظل المتغيرات الطارئة على الساحة العالمية”.
وأكدوا الحرص على العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة بحكم العلاقة القديمة العميقة، التي تربطها مع دول مجلس التعاون، مستشهدين بحرب تحرير الكويت والحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى تأمين الممرات المائية في الخليج العربي. وقالوا إن: “مملكة البحرين ترتبط بعلاقات تاريخية قديمة مع الولايات المتحدة الأمريكية».
ورأى بعض النواب أن” الحزب الجمهوري، أفضل بالنسبة للخليج وللعالم العربي، مشيرين إلى أن غالبية الحزب الجمهوري، يتكون أعضاؤه من رجال الأعمال والاقتصاديين، وتربطهم بالدول العربية مصالح تجارية، ويهمهم فعلياً استقرار منطقة الخليج بالذات والمنطقة العربية عامة الأمني».
وقال النائب أحمد الساعاتي، إن: “من خلال ملاحظاتنا لسير العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج وجدنا أنه لا يوجد هناك تغيير جذري في السياسة الأمريكية اتجاه قضايانا الأساسية، موضحاً أن المبادئ والاستراتيجيات الأساسية للولايات المتحدة هي واحدة وثابتة وتضعها مؤسسات صنع القرار التي تعتبر منظومة معقدة ومتداخلة من المصالح والأهداف وعلى رأسها المصالح التجارية والصناعية، وأضاف” لكن هناك اختلافات في وسائل تنفيذ هذه السياسيات ما بين الحزبين الذين يتداولان السلطة في الولايات المتحدة “. وأوضح الساعاتي، أن» المعروف بأن الجمهوريين يجنحون إلى المواجهة وإلى فرض القوة العسكرية والهيبة للولايات المتحدة على العالم، مستشهداً بما شهده عصر الرؤساء»رونالد ريجان وجوج بوش»، فيما رأى أن الديمقراطيين يتجهون إلى العمل السياسي والمكر في تنفيذ هذه السياسات وهو ما تبين خلال عصر «بيل كلينتون وباراك أوباما». ورأى الساعاتي أن في كل الأحوال لا يجب أن ننشغل بمن سيجلس في المكتب البيضاوي لأن المصالح الأمريكية لا تتفق في كثير من الأحيان مع المصالح العربية، خصوصاً فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وبالموقف اتجاه إيران وبالتعريفات المتناقضة لمسائل الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية. وأكد الحرص على العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة بحكم إنها القوة العظمى، كما إن العلاقة القديمة بين دولنا وبينها عميقة وكبيرة، حيث خضنا حرب تحرير الكويت والحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى تأمين الممرات المائية في الخليج العربي، مشيراً إلى اتفاقية التجارة الحرة التي تربط البحرين بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جانبه، أكد النائب أحمد الملا، أن: “من خلال تجاربنا مع الرئاسات التي مرت على الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال العودة بالنظر لتحليل التاريخ ودراسته، الواضح أن الحزب الجمهوري وصوله للرئاسة أفضل بالنسبة للخليج وللعالم العربي، مشيراً إلى أن غالبية الحزب الجمهوري، يتكون أعضاؤه من رجال الأعمال والاقتصاديين، وتربطهم بالدول العربية مصالح تجارية، ويهمهم فعلياً استقرار منطقة الخليج بالذات والمنطقة العربية عامة الأمني”.
وأوضح الملا “أن السياسة الأمريكية الخارجية واضحة للجميع وهي علاقة مصالح، تجري الأمور وفق معطيات الأحداث والعالم المتغير ولكن الهدف واحد ثابت وتختلف سبل تحقيقه».
ومن جهته قال النائب محمود المحمود، إن: “الحكومة الأمريكية لديها سياسة خارجية ثابتة تسير عليها وتغير الرئيس لا يغير من السياسة كما إنه لا يحدث له تأثير إلا على الشعب الأمريكي نفسه، ورأى أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي هم وجهان لعملة واحدة”.
وأشار المحمود إلى أن” من خلال قراءة التاريخ فالجمهوريون طلاب حروب، وقد زجوا بأمريكا في حروب متعددة، أما الديمقراطيون فيميلون إلى السلم والابتعاد قدر الإمكان الدخول في مواجهات حربية، مؤكداً «على الرغم من اختلاف أساليب الحزبين إلا أن قرارات المنطقة الخليجية لن تكون صامدة في وجه التغيرات السياسية إلا بتماسك دول مجلس التعاون واتحادها وتتوحد كلمتها وسياستها الخارجية”. وشاركه الرأي النائب عيسى الكوهجي، وقال «إن السياسة الأمريكية الخارجية واضحة وضوح الشمس وثابتة لا يغيرها الرئيس المنتخب الواصل إلى الإدارة الحاكمة في الولايات المتحدة «، معتقداً « إن الحزب الواصل إلى الحكم في أمريكا تكون سياسته على المحيط المحلي للولايات أما السياسة الخارجية لا يكون له عليها أي تأثير».
وأشار النائب عبدالله الدوسري، إلى أن” السياسة الأمريكية الخارجية لا تتغير بتغير الإدارة الأمريكية التي يتم انتخابها سواء كان الحزب الفائز جمهورياً أو ديمقراطياً، موضحاً أن الولايات المتحدة تربطها بالبحرين علاقات قديمة جداً وكلا الطرفين يعتبر حليفاً للآخر، متمنياً “ بغض النظر من يصل إلى سدة الحكم تظل العلاقات بين البلدين طيبة وصديقة».